أسباب عدم الرغبة في تناول السكريات

تعد السكريات جزءًا لا يتجزأ من النظام الغذائي للعديد من الأشخاص، حيث توفر لهم الطاقة اللازمة وتحسن من مزاجهم. لكن، قد يلاحظ البعض انخفاض رغبتهم في تناول السكريات، وهو ما قد يكون أمرًا طبيعيًا مرتبطًا بالعادات الغذائية أو قد يشير إلى مشكلة صحية كامنة. في هذا التقرير، سنستعرض الأسباب المحتملة وراء هذه الظاهرة وما إذا كان من الضروري القلق حيالها.

أسباب عدم الرغبة في تناول السكريات

دعونا نستقصي الأسباب التي قد تؤدي إلى انخفاض الرغبة في تناول السكريات، لنكتشف إذا كانت تستدعي القلق أم لا. إليكم بعض الأسباب المحتملة:
عائلة شاكر باشا الحلقة 9

تغير العادات الغذائية

عندما يتبنى الأفراد نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات أو يعتمدون على الأطعمة الصحية والطبيعية، قد يلاحظون انخفاضًا تدريجيًا في رغبتهم بتناول السكريات. يتكيف الجسم مع مصادر طاقة جديدة، مثل الدهون والبروتينات، مما يؤدي إلى تقليل التقلبات الحادة في مستويات السكر في الدم ويعزز الشعور بالامتلاء.

اضطرابات الجهاز الهضمي

تُعتبر مشاكل الجهاز الهضمي، مثل التهاب المعدة أو متلازمة القولون العصبي، من العوامل التي قد تجعل الجسم ينفر من تناول الأطعمة السكرية. ذلك لأن السكريات قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض، مثل الانتفاخ أو عدم الراحة. كما أن وجود عدوى فطرية يمكن أن يؤثر أيضًا على الشهية تجاه السكريات.

مشكلات في التمثيل الغذائي

تؤثر بعض الاضطرابات الهرمونية، مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو مقاومة الإنسولين، بشكل مباشر على الرغبة في تناول السكريات. الأشخاص الذين يعانون من نقص السكر في الدم المزمن قد يواجهون تقلبات غير متوقعة في شهية تناول السكريات.

التغيرات النفسية والمزاجية

قد يؤثر الاكتئاب والضغط النفسي الشديد على الشهية بصفة عامة، بما في ذلك الرغبة في تناول السكريات. في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي الضغط النفسي المزمن إلى تقليل إفراز الهرمونات المرتبطة بالمكافأة، مما يجعل الشخص أقل رغبة في تناول الأطعمة السكرية التي كانت تمنحه شعورًا بالراحة سابقًا.

التغيرات الهرمونية

تتسبب التغيرات في مستويات الهرمونات، مثل السيروتونين والدوبامين، في فقدان الرغبة في تناول السكريات. قد تلاحظ النساء تغيرات في رغبتهم تجاه السكريات خلال فترات الدورة الشهرية أو الحمل أو انقطاع الطمث، نتيجة لتقلبات هرمونية طبيعية.

تناول بعض الأدوية

بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب وأدوية السكري، قد تؤثر سلبًا على تذوق الطعام أو الرغبة في تناول السكريات. أيضًا، الأدوية التي تغير توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء يمكن أن تؤثر على الانجذاب للأطعمة الحلوة.

وجود مشاكل حسية أو تغيرات في التذوق

بعض الحالات، مثل فيروس كورونا أو نقص فيتامين B12 والزنك، قد تؤدي إلى تغييرات في حاسة التذوق، مما يجعل الأطعمة السكرية غير مستساغة. كما أن التدخين أو استهلاك الكحول بكثرة يمكن أن يؤثر أيضًا على الاستمتاع بالمذاق الحلو.

متى يكون فقدان الرغبة في تناول السكريات مقلقًا؟

فقدان الرغبة في تناول السكريات يصبح مقلقًا إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل فقدان الوزن غير المبرر، الشعور بالتعب الشديد، الاكتئاب الحاد، أو اضطرابات الجهاز الهضمي المستمرة. في هذه الحالة، يُستحسن استشارة الطبيب للتحقق من السبب الكامن وراء هذا العرض.