-

أسباب عدم خسارة الوزن وطرق التعامل معها

أسباب عدم خسارة الوزن وطرق التعامل معها
(اخر تعديل 2025-02-03 15:52:31 )

يعاني الكثير من الأفراد من مشكلة عدم قدرتهم على خسارة الوزن رغم اتباعهم حميات غذائية صارمة وممارستهم للتمارين الرياضية بانتظام. هذا الأمر قد يكون محبطًا للغاية، حيث يشعر البعض بعدم جدوى الجهود التي يبذلونها. لكن، ما الذي يمنعهم من تحقيق أهدافهم في إنقاص الوزن؟ في هذا المقال، سنستعرض مجموعة من العوامل التي قد تساهم في هذه المشكلة، مع التأكيد على أهمية استشارة الطبيب المختص للحصول على المشورة المناسبة.

أسباب عدم خسارة الوزن

تعتبر أسباب عدم خسارة الوزن موضوعًا يثير اهتمامًا كبيرًا، حيث يمكن أن يكون لها تأثيرات نفسية وجسدية على الأفراد. من خلال فهم هذه الأسباب، يمكن معالجة المشكلة بشكل أكثر فعالية وتحقيق نتائج أفضل.

أسباب عدم خسارة الوزن

صحة الأمعاء

تظهر الأبحاث الحديثة أهمية الميكروبيوم، وهو مجموعة من البكتيريا الموجودة في الأمعاء. تشير مراجعة نُشرت في يونيو 2020 في مجلة Preventive Nutrition and Food Science إلى أن البروبيوتيك والبريبايوتيك قد تساعد في منع زيادة الوزن. كما أظهرت الدراسات أن الأفراد الذين يعانون من تنوع أقل في ميكروبيوم أمعائهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بمؤشر كتلة الجسم المرتفع. لذا، تُعتبر صحة الأمعاء من العوامل الأساسية التي تؤثر على القدرة على خسارة الوزن.

العوامل الوراثية

وفقًا للدراسات الطبية، تلعب الجينات دورًا كبيرًا في تحديد وزن الجسم، حيث تساهم العوامل الوراثية في حوالي 70% من الفروق في الوزن بين الأشخاص. لذا، في حال كانت العوامل الوراثية تؤثر سلبًا على جهود إنقاص الوزن، يُنصح بمواصلة تناول سعرات حرارية أقل. كما أظهرت الأبحاث المنشورة في مارس 2021 في مجلة Applied Physiology, Nutrition, and Metabolism أن التدخلات المرتبطة بالوزن يمكن أن تحسن من مستويات الكوليسترول وضغط الدم وسكر الدم، بالإضافة إلى تعزيز صورة الجسم واحترام الذات.
شراب التوت الحلقة 87

التقدم في العمر

مع تقدم النساء في العمر، وخاصة بعد الوصول إلى سن اليأس، تنخفض مستويات هرمون الاستروجين، مما يؤدي إلى فقدان الكتلة العضلية. في الواقع، تنخفض كتلة العضلات بنسبة 3-8% كل عقد بعد سن الثلاثين. هذا الفقدان في العضلات يؤثر سلبًا على قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية، مما يجعل النساء بعد انقطاع الطمث أكثر عرضة لاكتساب الدهون. لذلك، من الضروري الحفاظ على عادات غذائية صحية وتقليل السعرات الحرارية غير المفيدة مثل الأطعمة المصنعة والغنية بالسكر، بالإضافة إلى دمج تمارين المقاومة في الروتين الأسبوعي لإعادة بناء العضلات المفقودة.

بعض الأدوية

هناك أيضًا بعض الأدوية التي يمكن أن تعيق جهود إنقاص الوزن أو تتسبب في زيادة الوزن. من بين هذه الأدوية، الأنسولين المستخدم في علاج مرض السكري، وبعض مضادات الذهان أو مضادات الاكتئاب، وأدوية معالجة الصرع، والستيرويدات، وأدوية ضغط الدم مثل حاصرات بيتا. يمكن أن تؤثر هذه الأدوية على عملية الأيض، أو تغير الشهية، أو تسبب احتباس السوائل، مما قد يؤدي إلى تقليل النشاط البدني.