تراجع ميليشيا الدعم السريع في السودان

تراجع ميليشيا الدعم السريع في السودان

شهدت الأوضاع في السودان تطورات دراماتيكية مؤخرًا، حيث تعرضت ميليشيا الدعم السريع لانتكاسات واضحة في تمركزاتها. فقد تكبدت هذه الميليشيا خسائر فادحة نتيجة الضغوط العسكرية التي تعرضت لها، مما أدى إلى تراجعها بشكل كبير في مناطق مثل الخرطوم.

الضغوط العسكرية وتأثيرها

واجهت قوات الدعم السريع ضربات مكثفة من الجيش السوداني، مما أجبرها على التراجع بعيدًا عن مواقعها الاستراتيجية. هذه الضغوط لم تؤثر فقط على قدرتها على المضي قدمًا، بل أدت أيضًا إلى هروب عدد كبير من عناصرها من مناطق مثل الخرطوم وبحري وكسلا. الأمر الذي يعكس حالة من الفوضى والارتباك داخل صفوف الميليشيا.

اتهامات حميدتي وردود الفعل

في خضم هذه الأزمة، لم يتردد قائد الميليشيا، حميدتي، في توجيه الاتهامات لدول إقليمية، حيث أشار إلى أن مصر تقف وراء الضغوط التي تتعرض لها قواته. لكن سرعان ما نُفيت هذه المزاعم من قبل الخارجية المصرية، التي طالبت حميدتي بإظهار الأدلة على ما يدعيه.

ردود أفعال المجتمع المحلي والدولي

طالبت الخارجية المصرية أيضًا المجتمع الدولي بالتحقيق في مزاعم حميدتي، بينما لاقت تصريحاتها ترحيبًا كبيرًا من قبل السودانيين الذين وجدوا في الوصف الذي أطلقته على قوات الدعم السريع صدى جيدًا. حيث اعتبر الكثيرون أن هذه القوات لا تعدو كونها ميليشيات، مما زاد من مشاعر الشكر والامتنان لمصر على موقفها الثابت.

إن الأحداث في السودان تبرز التوترات المستمرة والتحديات التي تواجه البلاد، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.