كلمة الرئيس جوزيف عون حول القضية الفلسطينية

كلمة الرئيس جوزيف عون حول القضية الفلسطينية
ألقى الرئيس اللبناني، جوزيف عون، كلمة مؤثرة خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة، حيث أكد على أهمية دوره كخادم لشعبه ووطنيته. قد يبدو أنني آخر الوافدين إلى مجلسكم الكريم، لكنني هنا كجندي مخلص في خدمة قضيتي وقضية شعبي. لقد تعلمت من لبنان أن فلسطين ليست مجرد قضية سياسية، بل هي قضية حق تتطلب قوة الإرادة ووضوح الموقف، بالإضافة إلى ضرورة إقناع العالم وجمع التأييد من الرأي العام.
أهمية القوة في النضال الفلسطيني
وأضاف عون أن القوة ليست مجرد وسيلة، بل هي ضرورة تنبع من الحاجة والفرصة المناسبة لتحقيق النصر والدفاع عن الحقوق. لقد تعلمت أيضاً أن القضية الفلسطينية تعكس حقاً وطنياً وقومياً وعربياً وإنسانياً، ويجب أن نتعامل معها من هذا المنطلق.
التضامن العربي والدولي ضد المخططات الأمريكية
وأشار الرئيس عون إلى أنه كلما نجحنا في إبراز الأبعاد الإنسانية والعادلة لفلسطين، كلما استطعنا دعمها والانتصار لها. وعلى العكس، كلما حاولنا تهميشها وجعلها قضية محصورة بفئة معينة، فإننا سنخسرها وسنخسر معها كل شيء.
ردود الفعل على المخططات الأمريكية
وكان القادة العرب قد بدأوا بالتوافد على القاهرة لمناقشة هذه القضايا، وذلك في ظل موجة كبيرة من الرفض العربي والدولي لمخططات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بتهجير الفلسطينيين من غزة، بالإضافة إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول إمكانية إقامة دولة فلسطينية داخل السعودية، الأمر الذي قوبل باستنكار واسع.
مخططات تهجير الفلسطينيين
منذ 25 يناير الماضي، يسعى ترامب للترويج لمخطط ينطوي على تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، لكن هذه الدول قد رفضت هذه الاقتراحات، كما انضمت إليهم دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
ليلى مدبلج الحلقة 116
خطة مصرية لإعادة الإعمار
على الرغم من كل هذه التحديات، قامت مصر بوضع خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، وذلك خشية من تصفية القضية الفلسطينية، ومن المقرر عرض هذه الخطة خلال القمة القادمة.
الأضرار الناجمة عن الحرب الإسرائيلية
لقد خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي استمرت من 7 أكتوبر 2023 إلى 19 يناير 2025، أضراراً فادحة، حيث راح ضحيتها أكثر من 160 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود. إن هذه الأرقام تدل على حجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة، مما يستدعي منا جميعاً الوقوف صفاً واحداً لدعم القضية الفلسطينية.