أزمة سياسية في كوريا الجنوبية بعد الأحكام العرفية
أزمة سياسية حادة في كوريا الجنوبية
في خطوة غير متوقعة، وجد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول نفسه في موقف حرج للغاية، حيث تم الضغط عليه من قبل مشرعين يوم الأربعاء لاتخاذ قرار مصيري: إما أن يتنحى طوعاً أو يواجه العزل. جاءت هذه الضغوط بعد أن أعلن عن فرض الأحكام العرفية، ليعود ويتراجع عن قراره بعد ساعات قليلة فقط، مما أدى إلى اندلاع أكبر أزمة سياسية شهدتها البلاد منذ عقود.
تصاعد التوترات مع البرلمان
أحدث إعلان الرئيس المفاجئ مواجهة مباشرة مع البرلمان، حيث اعترض النواب على محاولته فرض قيود على النشاط السياسي وفرض رقابة على وسائل الإعلام. في مشهد دراماتيكي، اقتحمت قوات مسلحة مبنى الجمعية الوطنية في العاصمة سول، مما زاد من حدة التوترات السياسية.
دعوات للاستقالة والعزل
ردّ الحزب الديمقراطي المعارض، والذي يعد القوة الرئيسية في البرلمان، بدعوة يون للاستقالة أو مواجهة العزل. وفي تطور آخر، دعا زعيم حزب (سلطة الشعب الحاكم) الذي ينتمي إليه يون إلى إقالة وزير الدفاع كيم يونج-هيون واستقالة كامل مجلس الوزراء.
أسباب فرض الأحكام العرفية
في خطاب مُذاع عبر التلفزيون، برر يون قراره بضرورة فرض الأحكام العرفية لحماية كوريا الجنوبية من التهديدات المحتملة من كوريا الشمالية، بالإضافة إلى التصدي للقوات المناهضة للدولة المؤيدة لبيونجيانج. ومع ذلك، لم يقدم الرئيس تفاصيل واضحة حول طبيعة هذه التهديدات.
مكانك في القلب 8 الحلقة 35
مشاهد فوضوية في البرلمان
تبع قرار فرض الأحكام العرفية مشاهد فوضوية، حيث تسلق جنود البرلمان عبر النوافذ المحطمة، بينما حلقت مروحيات عسكرية في سماء العاصمة. وفي الوقت نفسه، حاول بعض معاونين في البرلمان إبعاد الجنود باستخدام طفايات الحريق، مما أدى إلى اشتباكات مع المتظاهرين خارج المبنى.
البرلمان يتخذ خطوة جريئة
رغم إعلان الأحكام العرفية، أقر البرلمان، بحضور 190 من أعضائه من أصل 300، بالإجماع اقتراحاً لرفع هذه الأحكام، بما في ذلك جميع الأعضاء الثمانية عشر من حزب يون. وفي النهاية، ألغى الرئيس قراره، مما أطلق موجة من الفرح بين المتظاهرين الذين هتفوا "لقد فزنا!" وصفقوا وقرعوا الطبول في الخارج.