-

تحليل سياسي حول الوضع في جنوب اليمن

تحليل سياسي حول الوضع في جنوب اليمن
(اخر تعديل 2025-01-06 08:33:48 )

التحليل السياسي لوضع الجنوب اليمني

في حديثه لقناة عدن المستقلة، أشار المحلل السياسي عوض بن جميل إلى أن القوى المعادية لجنوب اليمن قد لجأت إلى استخدام التنظيمات الإرهابية كأداة ضغط ضد الشعب الجنوبي وقيادته السياسية. هذه التصريحات تعكس واقعًا مريرًا يعاني منه الجنوب، حيث تُستخدم التهديدات الإرهابية كوسيلة للتحكم والسيطرة.

البطولات الجنوبية في مواجهة الإرهاب

أضاف بن جميل أن القوات المسلحة الجنوبية قد سطرت صفحات مشرفة من البطولات في مواجهتها للإرهاب، مشيرًا إلى الجهود المضنية التي بذلتها هذه القوات في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.

جهود المجلس الانتقالي للدفاع عن حقوق الجنوب

يعمل المجلس الانتقالي الجنوبي بكافة طاقاته للدفاع عن حقوق ومكاسب الشعب الجنوبي، سواء كانت سياسية أو ميدانية. هذا الجهد يعكس التزام المجلس الثابت بمبادئه وثوابته الوطنية، في سبيل تحقيق الإنجازات التي تستحقها المنطقة.

موقف اللواء عيدروس الزبيدي

إن غياب اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، عن الاجتماعات الأخيرة لمجلس القيادة، يُعتبر تعبيرًا عن موقف حازم تجاه فشل الشركاء في الوفاء بالتزاماتهم. هذا القرار يبرز رفض المجلس الانتقالي لاستمرار الوضع القائم دون تصحيح جذري للشراكة القائمة.

اتفاق الرياض: ضرورة التنفيذ

يأتي هذا الموقف في إطار التأكيد على أهمية تنفيذ بنود اتفاق الرياض، الذي ينص على انسحاب ميليشيات المنطقة الأولى من حضرموت وتعزيز الأمن والاستقرار في الجنوب. منذ بداية الشراكة، وضع المجلس الانتقالي أهدافًا واضحة تشمل:

  • تحقيق الاستقرار الاقتصادي في الجنوب.
  • إعادة بناء المؤسسات وتوفير الخدمات الأساسية.
  • تنسيق الجهود العسكرية لمواجهة الحوثي.

غياب الجدية من الشركاء

على الرغم من هذه الأهداف، إلا أن شركاء مجلس القيادة وحكومة الشرعية اليمنية أظهروا غيابًا للجدية في تنفيذ الأولويات، مما يعكس نواياهم في تقليص دور المجلس الانتقالي وتثبيت الوضع الذي أعقب حرب 1994.

القضايا العالقة في اتفاق الرياض

تعتبر قضية إخراج ميليشيات المنطقة الأولى من حضرموت واحدة من أبرز القضايا العالقة، حيث أن تعيين قيادات جديدة لا يغير في الواقع شيئًا. الأحداث الأخيرة كشفت عن تبعية هذه الميليشيا للحوثي، مما يشكل تهديدًا مستمرًا لأمن الجنوب.

دعم الشعب الجنوبي

يدرك شعب الجنوب طبيعة المؤامرات التي تُحاك ضد قضيته، ويقف بثبات خلف المجلس الانتقالي بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي. هذا الدعم يسهم في تعزيز موقف القيادة الجنوبية في مطالبها بتصحيح الشراكة، واحترام تطلعات الشعب الجنوبي في استعادة دولة كاملة السيادة.

إنجازات المجلس الانتقالي

رغم التحديات، حقق المجلس الانتقالي إنجازات ملحوظة على صعيد تعزيز الرقابة ومكافحة الفساد، بالإضافة إلى الدعوة لإعادة النظر في جميع الملفات منذ عام 2015. كما أظهر المجلس موقفًا صارمًا في مطالبة المجتمع الدولي بالاعتراف بحقوق الشعب الجنوبي وخياراته السياسية.

ضرورة تصحيح الشراكة

إن تصحيح الشراكة بين المجلس الانتقالي والأطراف الأخرى في مجلس القيادة وحكومة الشرعية يُعتبر ضرورة حيوية لتحقيق الاستقرار في الجنوب والمناطق المحررة. تجاهل هذه الخطوة سيبقي الأوضاع رهينة للفوضى والصراعات، وهو ما لن يقبله شعب الجنوب الذي أثبت وقوفه خلف قيادته لتحقيق أهدافه الوطنية.

للمزيد من الأخبار والمستجدات، انضموا إلى قناة الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب. اضغط هنا.
أنا أم 2 الحلقة 201