فضائح أوسكار رويز رئيس لجنة الحكام المصرية

أوسكار رويز: بين النجاح والفضائح الأخلاقية

يواجه أوسكار رويز، رئيس لجنة الحكام المصرية الجديد، تحديات كبيرة في مسيرته المهنية، حيث تلاحقه فضائح أخلاقية متعددة تتعلق بالتحرش والاعتداء الجنسي على زملائه. هذه الاتهامات الخطيرة جعلت الأمر يتجاوز الحدود المحلية، وأدت إلى فتح تحقيقات من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

تاريخ حافل في عالم التحكيم

رغم هذه الفضائح، فإن مسيرة أوسكار رويز الرياضية لا يمكن تجاهلها. وُلِد رويز في الأول من نوفمبر عام 1969، وبرز كأحد أبرز الحكام الدوليين في كولومبيا، حيث حصل على الشارة الدولية من الفيفا من عام 1995 حتى 2011. وقد أدار العديد من المباريات في بطولات كأس العالم، بما في ذلك كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وكأس العالم 2006 في ألمانيا، وكذلك كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا.

اتهامات بالتحرش والاعتداء

على الرغم من سمعته كأحد أفضل الحكام، فقد وُجهت لريز اتهامات خطيرة بالتحرش الجنسي. ففي عام 2019، بدأت التحقيقات بعد أن أعلنت صحيفة "جارديان" البريطانية أن لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا فتحت تحقيقًا في مزاعم ضد رويز. وقد قدم 11 ضحية وأكثر من 30 شاهداً شهاداتهم ضد رويز، مشيرين إلى سلوكياته غير الأخلاقية.

تفاصيل التحقيقات

في عام 2022، كشفت الأدلة الجديدة التي قدمها محامٍ يمثل أحد المتضررين، هارولد بيريلا، عن مزيد من التفاصيل المثيرة للقلق حول سلوك رويز. وُجهت إليه اتهامات بأنه أجبر زملاءه على القيام بأفعال غير أخلاقية ليتسنى لهم الحصول على ترقيات.

مزيد من الادعاءات

من بين الشهادات، ادعى ثلاثة حكام، هم بيريلا وكارلوس تشافيز وجوليان ميخيا، أن رويز قام بالتحرش بهم بشكل متكرر. كما أثيرت مزاعم حول اعتداءه على حكم ذكر كان يبلغ من العمر 13 عامًا في ذلك الوقت، مما يعكس نمط سلوك متكرر للتحرش الجنسي على مدى سنوات.

حوادث سابقة

هذه ليست المرة الأولى التي يُتهم فيها رويز بالتحرش. ففي عام 2012، اتهم الحكم خيرمان ماوريسيو سانشيز رويز بالتحرش به، حيث قال في تصريحات لوسائل الإعلام إنه تعرض للاعتداء في مزرعة يملكها رويز. وفي تلك الفترة، كان سانشيز يأمل في أن يتم حل القضية داخليًا عبر الهيئات الرياضية في كولومبيا.

الخاتمة

تبقى فضائح أوسكار رويز موضوعًا مثيرًا للجدل في عالم كرة القدم، حيث تتداخل النجاحات الرياضية مع السلوكيات الأخلاقية المرفوضة. ومع استمرار التحقيقات، يبقى مستقبل رويز في لجنة الحكام المصرية مهددًا. هل ستتمكن الرياضة من استعادة سمعتها في ظل هذه الاتهامات الخطيرة؟