قوات الاحتلال تحاصر مستشفى كمال عدوان

قوات الاحتلال تحاصر مستشفى كمال عدوان في غزة

في حادثة مؤلمة جديدة، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس بفرض حصار خانق على مستشفى كمال عدوان الواقع في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة. هذه الأفعال تتجاوز حدود الإنسانية، حيث تتعرض المنشآت الطبية للهجوم والتهديد.

الوضع المأساوي للمستشفى

وفقًا لما أكدت مصادر طبية من داخل المستشفى، فإن آليات الاحتلال لم تكتفِ بحصار المستشفى فقط، بل قامت أيضًا بإطلاق النار على المبنى، مما يعرض حياة الأطفال المرضى للخطر. في وقت يعاني فيه هؤلاء الأطفال من أوضاع صحية حرجة، يتم منع وصول المساعدات الإنسانية إليهم، مما يزيد من معاناتهم. هناك أكثر من 15 حالة طبية تحتاج إلى إجراء جراحات عاجلة، وهو ما يصبح مستحيلًا في ظل الحصار المفروض.

استمرار العدوان على غزة

منذ السابع من أكتوبر الماضي، تتواصل هجمات قوات الاحتلال على قطاع غزة، مستخدمةً كل الوسائل، بما في ذلك الهجمات البرية والبحرية والجوية. وقد أسفرت هذه العمليات عن استشهاد 42 ألفًا و874 فلسطينيًا، بالإضافة إلى إصابة 100 ألف و544 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. هذه الأرقام تمثل حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال هناك العديد من المفقودين تحت الأنقاض، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

اقتحام قرية حوسان

في إطار استمرار اعتداءات الاحتلال، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية حوسان الواقعة غرب بيت لحم. وقد تمركزت في منطقتي "الشرفا" و"المطينة" عند المدخل الشرقي للقرية، حيث أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام، مما أدى إلى إغلاق الشارع الرئيسي ومنع حركة المركبات. هذا التصعيد يشير إلى أن الاحتلال لا يتوانى عن استهداف المدنيين ومرافقهم الحيوية.

النداء الإنساني

إن الوضع في غزة يتطلب منا جميعًا التحرك بشكل عاجل للتضامن مع الشعب الفلسطيني. فهذه الأفعال الإجرامية لا يمكن السكوت عليها، ويجب أن نرفع أصواتنا ضد الظلم ونطالب بتحقيق العدالة. إن الإنسانية في خطر، وعلينا جميعًا أن نكون جزءًا من الحل.