ليلة القدر وأهم العلامات الدالة عليها

ليلة القدر: متى تكون وأهم العلامات الدالة عليها

تعتبر ليلة القدر من أعظم الليالي في السنة، فهي ليلة تحمل في طياتها البركة والرحمة والمغفرة. تقع هذه الليلة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ويُعتقد أنها الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم. وقد ذكر الله سبحانه وتعالى فضلها العظيم في كتابه، حيث قال في سورة القدر: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ."

هل تعلم متى تكون ليلة القدر؟

تُعد ليلة القدر فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل عام، ولذا يجب على المسلمين تحريها والاجتهاد في العبادة والطاعة خلال الأيام العشر الأخيرة من رمضان. وتحديدًا، تكثر الاحتمالات حول وقوعها في الليالي الوترية، وهي: 21، 23، 25، 27، و29 من الشهر. إلا أن الكثير من العلماء يرون أن ليلة السابع والعشرين هي الأكثر احتمالًا، استنادًا إلى الأحاديث النبوية.

أهم العلامات الدالة على ليلة القدر

لقد أشار النبي محمد ﷺ إلى بعض العلامات التي تساعد المؤمنين على التعرف على ليلة القدر، ومن أبرز هذه العلامات:

• تكون ليلة القدر هادئة، حيث يشعر المؤمن بالطمأنينة والسكينة.
• لا تكون شديدة الحرارة أو البرودة، بل تتميز بجو لطيف ومعتدل.
• السماء تكون صافية، خالية من العواصف والغيوم.
• عند طلوع الشمس في صباحها، تكون الشمس بيضاء ولا تُرسل أشعة قوية، كما وصف النبي ﷺ: "تصبح الشمس صبيحة ليلة القدر بيضاء لا شعاع لها."
• يشعر المؤمن برغبة قوية في الصلاة والذكر والدعاء خلال هذه الليلة المباركة.

فضل ليلة القدر

إن ليلة القدر خير من ألف شهر، مما يعني أن العبادة فيها تعادل عبادة أكثر من 83 سنة. وقد أوضح النبي ﷺ أن من قام هذه الليلة إيمانًا واحتسابًا، فإن الله يغفر له ما تقدم من ذنوبه.

كيف نستغل ليلة القدر؟

للاستفادة القصوى من بركة هذه الليلة، يُستحب الإكثار من الصلاة وقيام الليل، خاصة صلاة التهجد، بالإضافة إلى قراءة القرآن وتدبر معانيه. كما يُنصح بالإكثار من الدعاء، وأفضل ما يُقال هو: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني." بالإضافة إلى الاستغفار والتوبة من الذنوب، والتصدق والإحسان للفقراء والمحتاجين.