-

مؤتمر NCRI: آمال لإسقاط النظام الإيراني

مؤتمر NCRI: آمال لإسقاط النظام الإيراني
(اخر تعديل 2025-01-11 11:52:25 )

مؤتمر مهم يسلط الضوء على مستقبل إيران

في التاسع من يناير 2025، شهد مقر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) حدثًا بارزًا ومهمًا، حيث عُقد مؤتمر يُعنى بالبحث عن حلول فعالة لإسقاط النظام القمعي الذي يسيطر عليه الملالي. هذا الحدث شهد مشاركة شخصيات بارزة مثل السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة وفقًا لنظام NCRI، بالإضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، ومجموعة من المناصرين لحرية إيران.

كلمة بومبيو: إشادة بالتزام المقاومة الإيرانية

استهل مايك بومبيو كلمته بالإشادة بالتزام أعضاء المقاومة الإيرانية وداعميها، مشيرًا إلى قوة رؤيتهم من أجل إيران حرة. وأكد على التفاؤل الذي يراود السيدة مريم رجوي، معتبرًا أن اللحظة الحالية تمثل فترة أمل للشعب الإيراني، في ظل ما يعانيه النظام من ضعف غير مسبوق.

وأضاف بومبيو بأن هشاشة النظام الإيراني أصبحت واضحة، حيث قال: “ليس لدى الولي الفقیه دعاء أو أمل أو حتى حلم في تحقيق الرخاء للشعب الإيراني. لم يعد قادرًا على الدفاع عن أولئك الذين يغامرون بحياتهم من أجله.” وأوضح أن الضغوط الداخلية والخارجية مجتمعة تؤشر إلى بداية نهاية هذا النظام.

أزمة اقتصادية وسياسية خانقة

تحدث بومبيو عن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بإيران، موضحًا عجز النظام عن تلبية الاحتياجات الأساسية لشعبه. في شتاء 2024، شهدت البلاد شبه انهيار اقتصادي، مما أدى إلى أزمات غير مسبوقة في الوقود والتدفئة والسلع الأساسية. وأشار بومبيو إلى أن هذا الوضع يكشف عن أولويات النظام الحقيقية، حيث قال: “الأمر لا يتعلق بما هو تحت الأرض، بل بما هو فوقها.”

كما أشار إلى الانهيار السريع لقيمة الريال الإيراني، والذي فقد 30% من قيمته في غضون ثلاثة أشهر، ما يعكس التدهور الاقتصادي الكبير. وعلى الصعيد السياسي، فقد النظام شرعيته بشكل كبير بعد وفاة إبراهيم رئيسي، الذي جاء إلى الحكم عبر انتخابات صورية قاطعها الشعب بشكل واسع.

تراجع نفوذ القوى الوكيلة للنظام

أوضح بومبيو أن نفوذ القوى الوكيلة للنظام الإيراني، التي كانت تمثل أدواته في الهيمنة الإقليمية، آخذ في التراجع. حزب الله في لبنان، الذي كان قوة مهيمنة في السابق، أصبح الآن شبه عاجز، بينما يعيش نظام بشار الأسد في سوريا حالة من الفوضى. وقال: “نفد النظام من القوة والكرامة.” هذه التطورات تشير إلى أن نظام الولي الفقیه هو “نمر من ورق” غير قادر على مواصلة أجندته القمعية.

دور مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية

ركز بومبيو على الدور المركزي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية ووحدات الانتفاضة الأخرى في النضال ضد النظام. وأشاد بتضحياتهم المستمرة على مدار عقود من الزمن، مشيرًا إلى دورهم في مجزرة عام 1988 التي راح ضحيتها نحو 30 ألف سجين سياسي. كما أثنى على خطة النقاط العشر التي قدمتها مريم رجوي، والتي تمثل خارطة طريق لإيران ديمقراطية وعلمانية.

وشدد بومبيو على ضرورة الاعتراف الدولي بالمقاومة الإيرانية كبديل ديمقراطي شرعي، داعيًا إلى تجديد حملة الضغط القصوى على النظام الإيراني. وأكد أن هذه الاستراتيجية يجب أن تتضمن الاعتراف بحق الشعب الإيراني في المقاومة، والاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل شرعي للنظام القائم.
الطائر الرفراف الحلقة 91

رسالة تضامن ودعوة للاستمرار في النضال

وجه بومبيو رسالة تضامن إلى المقاتلين من أجل الحرية والشعب الإيراني، داعيًا إياهم للاستمرار في النضال. وقال: “استمروا في جهودكم ضد حرس النظام الإيراني. ستعود الولايات المتحدة وسيستمر الضغط، مما سيجعل النظام أكثر ضعفًا.” وشدد على أهمية الاعتراف بتضحيات وصمود من يناضلون من أجل إيران حرة، مؤكدًا أن طريق التحرير يعتمد على استمرار هذه الجهود.

خاتمة المؤتمر: أيام النظام الإيراني معدودة

اختتم المؤتمر بالتأكيد على تزايد القناعة بأن أيام النظام الإيراني باتت معدودة. ومع الانهيار الاقتصادي وفقدان الشرعية وتراجع النفوذ الإقليمي، يواجه النظام ضغوطًا متزايدة من الداخل والخارج. ويقدم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بقيادة مريم رجوي، بديلًا ديمقراطيًا وقابلًا للتطبيق، مدعومًا بشبكة مقاومة قوية ومناصرين دوليين مثل مايك بومبيو.

وختم بومبيو كلمته بقوله: “يجب أن يُحكم الشعب الإيراني من قبل من يسعون إلى إقامة جمهورية ديمقراطية حرة، بدلًا من هذا النظام القمعي. وأنا واثق من أننا سنصل إلى ذلك.”