موسكو تهاجم بروكسل بسبب العقوبات على روسيا

موسكو تتجدد انتقاداتها للاتحاد الأوروبي

في إطار التوترات المستمرة بين روسيا والاتحاد الأوروبي، أعادت موسكو تأكيد انتقاداتها اللاذعة لموقف بروكسل بشأن العقوبات المفروضة عليها. حيث اعتبرت روسيا أن الرفض المستمر من قبل الاتحاد الأوروبي لرفع هذه العقوبات يعكس عدم اهتمام بروكسل بتحقيق السلام في أوكرانيا.

الكرملين يشدد على أهمية رفع العقوبات

في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أشار إلى أن رفع القيود عن بنك "روسلخوز بنك" الحكومي يعد شرطًا أساسيًا لموسكو لإعادة تفعيل اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. فبدون هذا الإجراء، يبدو أن هناك عائقًا كبيرًا أمام تحقيق أي تقدم في ملف الحبوب.

تصريحات بيسكوف حول اتفاقية الحبوب

نقلت الصحافة عن بيسكوف قوله: "إن جزءًا لا يتجزأ من اتفاقية البحر الأسود هو رفع العقوبات عن بنك روسي. إذا لم ترغب الدول الأوروبية في السير في هذا الاتجاه، فهذا يعني أنها لا تسعى إلى تحقيق السلام، رغم الجهود المبذولة في موسكو وواشنطن".
زهور الثلج الحلقة 9

خلفية اتفاقية الحبوب الأوكرانية

تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية الحبوب في البحر الأسود، التي تم إبرامها بوساطة تركية وأممية في عام 2022، كانت تهدف إلى ضمان تدفق الصادرات الزراعية الأوكرانية بأمان. ومع ذلك، فقد انسحبت موسكو من هذه الاتفاقية في عام 2023، متهمة الغرب بعدم الالتزام برفع العقوبات التي تؤثر سلباً على صادراتها من المنتجات الزراعية والأسمدة.

عقوبات الاتحاد الأوروبي وتأثيرها

تفرض عقوبات الاتحاد الأوروبي قيودًا صارمة على "روسلخوز بنك"، بما في ذلك استبعاده من نظام "سويفت" المالي، مما يحد من قدرته على إجراء المعاملات الدولية. وفي اجتماع عُقد في باريس، جدد القادة الأوروبيون رفضهم لأي تخفيف للعقوبات، حيث أكد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أن الوقت "غير مناسب" لذلك، ودعا إلى تشديدها. كما وصف المستشار الألماني، أولاف شولتز، أي خطوة لتخفيف العقوبات بأنها "خطأ فادح" و"عديمة المعنى" ما لم يتوقف القتال.

موقف روسيا من النزاع الأوكراني

في سياق آخر، تطرق بيسكوف إلى دعوة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لإقالة نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، واستبداله بـ "إدارة مؤقتة". وزعم بيسكوف أن الجيش الأوكراني أصبح "خارج السيطرة"، متهمًا كييف بمواصلة استهداف البنية التحتية للطاقة رغم الاتفاق على وقف هذه الهجمات.

التزام روسيا بوقف استهداف الطاقة

اختتم المتحدث باسم الكرملين تصريحاته بالتأكيد على أن موسكو ملتزمة بتعهدها بوقف استهداف البنية التحتية للطاقة "في الوقت الحالي"، لكنه حذر من أن روسيا تحتفظ بحقها في التراجع عن هذا الالتزام إذا لم تلتزم كييف بوقف إطلاق النار.