مليونية الهوية في حضرموت: صوت الشعوب
مليونية الهوية: تعبير عن آمال وتطلعات أبناء حضرموت
شهدت محافظة حضرموت، وتحديدًا في مدينة سيئون، حدثًا تاريخيًا لا يمكن نسيانه، حيث تجمع آلاف المواطنين من أبناء حضرموت واديا وصحراء في "مليونية الهوية". كان الحضور جماهيريًا غفيرًا، يفوق التوقعات، مما يعكس إرادة الشعب في التعبير عن آمالهم وتطلعاتهم نحو مستقبل أفضل وحياة كريمة في وطنهم.
صفحة جديدة من الإصرار والعزيمة
تعتبر هذه المليونية علامة فارقة في مسيرة أبناء حضرموت، حيث تسلط الضوء على صمودهم وإصرارهم على تحقيق مطالبهم المشروعة. في ظل الوضع القائم الذي يعاني منه الشعب تحت هيمنة قوى الاحتلال اليمني، يسعى أبناء حضرموت إلى استعادة ثرواتهم ومواردهم الغنية، التي تشمل النفط وغيرها من الثروات الطبيعية.
رسائل قوية إلى الداخل والخارج
حملت مليونية الهوية رسائل واضحة ومؤثرة، تعكس عزم أبناء حضرموت على السير نحو تحقيق تطلعاتهم في الحرية والكرامة. فقد جاءت هذه الفعالية في وقت حساس يمر به الجنوب، حيث تتجلى فيه معالم العداء الخارجي والداخلي الذي يسعى إلى تمزيق اللحمة الوطنية. ومع ذلك، عبرت الجماهير عن وحدة صفها وتكاتفها في مواجهة هذه التحديات، مؤكدة أن اللحمة الجنوبية ستبقى ثابتة كجبال حضرموت الشامخة.
المطالب الملحة لأبناء حضرموت
برزت خلال الفعالية مطالب جماهيرية واضحة، تعكس معاناة أبناء حضرموت من وجود القوات العسكرية التابعة للاحتلال. فقد طالب المشاركون بخروج هذه القوات من أراضيهم، مشددين على حقهم في السيادة وضرورة أن يتولى أبناؤهم إدارة الأمور العسكرية والأمنية، وذلك من خلال تشكيل النخبة الحضرمية. كما أكدوا أن الوطن يبنى بأيدي أبنائه، وأنه لا مكان للوصاية على إرادتهم.
أمنية وإن تحققت الحلقة 431
التواصل مع المجتمع الدولي
وجه المشاركون في المليونية رسائل إلى المجتمع الدولي والدول الإقليمية، خاصة دول التحالف العربي، تتضمن دعوات قوية لتلبية تطلعات أبناء حضرموت ودعم المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل شرعي لهم. وأكدوا أن تحقيق الأمن والسلام لا يمكن أن يتم إلا من خلال دعم إرادة الشعب الجنوبي.
تحسين الأوضاع الخدمية
دعت المليونية أيضًا إلى تحسين الخدمات الأساسية المتدهورة في حضرموت، حيث كانت أزمة الكهرباء من أهم المطالب المطروحة. تزايدت الأصوات المطالبة بتحسين جودة الحياة، معززة بآمال في مستقبل أفضل يضمن حقوقهم الأساسية.
تفويض القيادة السياسية
جددت الجماهير تفويضها للقيادة السياسية، ممثلة باللواء عيدروس الزبيدي وقادة المجلس الانتقالي، لتحقيق أهدافهم في الحرية والاستقلال وبناء الدولة التي يحلمون بها.
مستقبل مشرق لأبناء حضرموت
تُعتبر مليونية سيئون منعطفًا حاسمًا في تاريخ الجنوب، حيث تتجه طموحات الشعب نحو بناء مستقبل مشرق وتعزيز السيادة والكرامة. يزداد الأمل في رؤية جنوب جديد، حر ومستقل، يعكس إرادة أبناء حضرموت في تحقيق سلام دائم واستقرار.
انضموا لقناة الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا