اكتشاف المقابر الجماعية في سوريا
اكتشاف المقابر الجماعية في سوريا
في أعقاب الأحداث المأساوية التي شهدتها سوريا، بدأت المقابر الجماعية بالظهور بالقرب من العاصمة دمشق، وذلك بعد سقوط النظام السوري. وقد باشرت فرق الدفاع المدني والمنظمات غير الحكومية عمليات الحفر في المناطق التي يُعتقد أنها تضم رفات مئات الآلاف من الأشخاص الذين فقدوا خلال سنوات النزاع.
مشاهدات من بلدة عدرا
في يوم الثلاثاء، شهد شهود عيان فرق الدفاع المدني وهي تقوم بانتشال بقايا سبع جثث من منطقة كانت تُعتبر آمنة ذات يوم في بلدة عدرا الواقعة في ريف دمشق. وكما حدث في اكتشافات سابقة، وُجدت هذه البقايا في أكياس قماشية مُستخدمة عادة لتخزين السلع الجافة مثل الدقيق والعدس. وقد تم التعرف على ست من المجموعات السبع من البقايا بالأسماء والأرقام المحددة.
تقديرات مرعبة لعدد الضحايا
قبل ساعات من هذه الاكتشافات، صرح معاذ مصطفى، رئيس فريق عمل الطوارئ السوري ومقره واشنطن، لوكالة رويترز بأن الموقع في القطيفة، الذي يبعد حوالي 40 كيلومترًا شمال العاصمة، كان واحدًا من خمسة مواقع لمقابر جماعية تم تحديدها على مر السنين. وأكد مصطفى أن "مائة ألف" هو التقدير الأكثر تحفظًا لعدد الجثث المدفونة في هذا الموقع.
حرب أهلية وخسائر فادحة
تشير الإحصائيات إلى مقتل مئات الآلاف من السوريين منذ عام 2011، عندما قامت القوات الموالية للرئيس المخلوع بشار الأسد بتحويل الاحتجاجات السلمية ضد نظامه إلى حرب أهلية دامية. وما زال نحو 150 ألف شخص في عداد المفقودين نتيجة هذه الحرب، وفقًا للجنة الدولية لشؤون المفقودين.
البحث عن الأمل في خضم الألم
بدأت عمليات البحث الجماعي عن المفقودين بعد إزاحة الأسد عن السلطة قبل أكثر من أسبوع. ومع التغيير الحكومي الجاري، يسعى العديد من السوريين بشكل يائس لمعرفة مصير أحبائهم الذين اعتقلت قوات الأمن السورية واحتُجزوا في السجون السيئة السمعة للنظام. هذا البحث عن الحقيقة والأمل يظل مستمرًا في ظل الألم والفقدان الذي يعاني منه الكثيرون.
الكذبة الحلقة 29