-

مأساة وفاة جماعية في قرية بادال الهندية

مأساة وفاة جماعية في قرية بادال الهندية
(اخر تعديل 2025-02-04 20:09:28 )

حالة من الفزع والحزن

تعيش قرية بادال الواقعة في منطقة راجوري الهندية حالة من القلق والحزن العميق بعد وفاة 17 شخصًا بشكل مفاجئ، حيث تعرّضوا لآلام حادة في البطن وقيء متكرر. هذه المأساة التي هزت أركان القرية بدأت تتكشف تفاصيلها المأساوية منذ 7 ديسمبر 2024 عندما أصيبت عائلة فضل حسين، التي كانت قد حضرت حفل زفاف، بآلام شديدة ونعاس غير مبرر.

تفاصيل الحادثة المأساوية

تعرض فضل حسين وزوجته وأطفالهم الأربعة لوعكة صحية شديدة بعد الحفل، حيث بدأت الأعراض تظهر عليهم بشكل سريع. في غضون أيام قليلة، توفي جميع أفراد العائلة باستثناء الزوجة، مما أثار تساؤلات حول السبب وراء هذه الوفيات المتسارعة.

مؤشرات التسمم الغذائي

في البداية، كان هناك اعتقاد بأن السبب وراء هذه الوفيات يعود إلى التسمم الغذائي الناتج عن تناول طعام ملوث خلال حفل الزفاف. ولكن الأمور أخذت منحى آخر عندما توفي ابن فضل البالغ من العمر خمس سنوات، حيث بدأت عائلات أخرى في القرية تعاني من نفس الأعراض، حتى وإن لم تحضر الاحتفال.

مزيد من المآسي في القرية

بعد مرور شهر من المأساة، فقد محمد أسلم، صهر فضل، ستة من أبنائه بسبب أعراض مشابهة، بينما كان يعاني عمه وخالته من نفس المرض. كما توفيت ياسمين كوسير، ابنة أسلم، في 19 يناير، لتكون آخر حالة وفاة مسجلة في القرية، مما زاد من قلق الأسر.

إجراءات الطوارئ من السلطات

استجابةً لهذه الكارثة، أقدمت السلطات على اتخاذ تدابير طارئة، حيث تم إجراء أكثر من 100 اختبار للمصادر المحتملة للمرض مثل الغذاء والماء، بالإضافة إلى عينات الدم، ولكن لم يتم الكشف عن أي عدوى فيروسية أو بكتيرية. ومع ذلك، أظهرت الاختبارات وجود آثار لمبيدات حشرية في مصدر المياه الوحيد للقرية، مما أدى إلى إعلان بادال منطقة طوارئ في 18 يناير.

التسمم بالفوسفور العضوي

صرح الدكتور أمارجيت سينغ بهاتيا، مدير كلية الطب الحكومية في راجوري، أن التسمم بالفوسفور العضوي، الذي تم اكتشافه في عينات الدم المأخوذة من المتوفين، كان على الأرجح السبب وراء هذه الوفيات الغامضة.
أحيانا أنا أحيانا أنت الحلقة 9

الانتظار لنتائج الفحوصات

بينما يتم إرسال أكثر من 200 عينة من المياه والأغذية وأدوات المطبخ إلى مختبرات مختلفة لاختبارها بحثًا عن التلوث الكيميائي، فإن النتائج لا تزال في انتظار الفحص، مما يزيد من قلق السكان في هذه القرية المنكوبة.