ارتفاع ضغط الدم الخبيث: المخاطر والأعراض
مقدمة عن ارتفاع ضغط الدم الخبيث
يعد ارتفاع ضغط الدم الخبيث من الحالات الطبية الطارئة التي تتطلب اهتمامًا فورياً. يحدث هذا الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم بشكل قد يؤدي إلى تلف حاد في الأعضاء الحيوية. الأفراد الذين يعانون من هذه الحالة غالبًا ما يكونون مدخنين، أو لديهم تاريخ من تضيق الشريان الكلوي، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بها مقارنةً بالآخرين. إذا تم تجاهلها، يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى أضرار دائمة في الجهاز العصبي المركزي، القلب، والأوعية الدموية، وحتى الكلى.
ما هو ارتفاع ضغط الدم الخبيث؟
يتم تصنيف ارتفاع ضغط الدم الخبيث على أنه حالة طارئة طبية عندما يصل ضغط الدم الانقباضي (الرقم العلوي) إلى 180 ملم زئبق أو أكثر، بينما يصل ضغط الدم الانبساطي (الرقم السفلي) إلى 120 ملم زئبق أو أكثر. غالبًا ما يكون هناك تلف في الأعضاء الطرفية، مما يستدعي العلاج الطبي الفوري لتجنب المضاعفات الخطيرة.
أعراض ارتفاع ضغط الدم الخبيث
من المهم رصد الأعراض المرتبطة بارتفاع ضغط الدم الخبيث، حيث تشمل:
- صداع شديد.
- تغيرات في الرؤية.
- ضيق في التنفس.
- تغيرات في الحالة العقلية.
- الشعور بالتعب والأرق.
- ألم في الصدر.
- سعال مستمر.
- الغثيان أو القيء.
- خدر أو ضعف في الذراعين أو الساقين أو الوجه.
- انخفاض إنتاج البول.
أعراض شديدة
تشمل الأعراض الشديدة لارتفاع ضغط الدم الخبيث ما يلي:
أمنية وإن تحققت الحلقة 467
- تلف دائم في القلب، مثل النوبة القلبية.
- ألم الصدر الناتج عن الذبحة الصدرية.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- الشلل أو صعوبة التحدث نتيجة السكتة الدماغية.
- وجود دم في البول نتيجة الفشل الكلوي.
- فقدان البصر الدائم.
أسباب ارتفاع ضغط الدم الخبيث
يعد ارتفاع ضغط الدم الخبيث حالة نادرة، حيث تحدث في أقل من 1% من الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. يمكن أن تكون الأسباب الأكثر شيوعًا هي عدم السيطرة على ضغط الدم، ولكن هناك عوامل أخرى قد تسهم في ذلك، مثل:
- الأمراض الوعائية الكولاجينية، مثل الذئبة الحمامية والتصلب الجهازي.
- الفشل الكلوي أو اضطرابات الكلى الأخرى.
- إصابات الحبل الشوكي.
- ورم الغدة الكظرية.
- استخدام بعض الأدوية، مثل حبوب منع الحمل وبعض مضادات الاكتئاب.
- استخدام المخدرات الترفيهية، مثل الكوكايين والأمفيتامينات.
- ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
- تضيق الشريان الأورطي.
تشخيص ارتفاع ضغط الدم الخبيث
يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم الخبيث من خلال الفحص البدني الذي يشمل قياس ضغط الدم في كلا الذراعين. كما يتم إجراء فحص عصبي وفحص للعين. في حال ظهور علامات تلف عصبي، قد يتم استخدام التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ للبحث عن علامات التلف.
إذا كانت هناك علامات تشير إلى وجود مشاكل في وظائف القلب، مثل ألم في الصدر أو ضيق في التنفس، فقد يقوم الطبيب بإجراء أشعة سينية على الصدر، تليها أشعة مقطعية أو تصوير بالرنين المغناطيسي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد اختبارات كهربية القلب وتخطيط صدى القلب في التحقق من عدم انتظام ضربات القلب أو تلف القلب.
يمكن قياس مستويات نيتروجين اليوريا في الدم والكرياتينين لتقييم تلف الكلى، كما يُعتبر تحليل البول وسيلة سريعة للتحقق من وجود البروتين أو الدم فيه، وهي علامات على تلف الكلى. عادةً ما يتم إجراء تشخيص ارتفاع ضغط الدم الخبيث عندما تكون قراءات ضغط الدم مرتفعة للغاية، مثل 180/120 ملم زئبق أو أكثر.