-

حرائق الغابات في لوس أنجلوس وتأثيرها المدمر

حرائق الغابات في لوس أنجلوس وتأثيرها المدمر
(اخر تعديل 2025-01-11 23:33:17 )

حرائق الغابات في لوس أنجلوس وتأثيرها المدمر

في مساء يوم الجمعة، شهدت مدينة لوس أنجلوس هدوءًا نسبيًا بعد الرياح العاتية التي ساهمت في اشتعال حرائق الغابات في عدة مناطق. هذا الهدوء جاء كفترة راحة لرجال الإطفاء الذين يعانون من الإرهاق نتيجة جهودهم المضنية لمكافحة الحرائق. ومع ذلك، فقد لوحظ تغير في اتجاه أكبر حرائق الغابات، مما أدى إلى إصدار أوامر إخلاء جديدة.

تفاصيل الحرائق المأساوية

منذ يوم الثلاثاء الماضي، اجتاحت ستة حرائق غابات متزامنة أحياءً في مقاطعة لوس أنجلوس، مما أسفر عن وفاة 11 شخصًا على الأقل وتدمير أكثر من 10,000 مبنى. ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام إلى مستويات أعلى بمجرد أن يصبح الوضع آمنًا لفرق الإطفاء لتفقد المنازل المتضررة.
وتبقى ليلة الحلقة 116

حريق باليساديس والتطورات الجديدة

أفادت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن حريق باليساديس، الذي يهدد المنطقة الغربية للمدينة، قد بدأ يتجه نحو الشمال الشرقي، مما استدعى إصدار أوامر إخلاء شاملة لجزء كبير من حي برينتوود وسفوح وادي سان فرناندو. وصرح إريك سكوت، رئيس إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس، أن "حريق باليساديس قد اشتعل بشكل كبير في الجزء الشرقي، ويستمر في التحرك شمالًا".

التحديات التي واجهت رجال الإطفاء

قبل اندلاع الحريق الأخير، كان رجال الإطفاء قد أحرزوا تقدمًا ملموسًا في إخماد حريق باليساديس وحريق إيتون. ورغم جهود مئات من رجال الإطفاء الذين واجهوا النيران من الأرض والجو، تم احتواء 8% فقط من حريق باليساديس و3% من حريق إيتون. وقد اجتاحت الحرائق مساحة شاسعة من الأراضي، حيث دمرت ما يعادل مرتين ونصف المرة من مساحة مانهاتن.

المساعدات من الولايات المجاورة

استجابت سبع ولايات مجاورة والحكومة الاتحادية وكندا بإرسال المساعدات إلى كاليفورنيا، حيث زادت طائرات الإطفاء من عملياتها في إلقاء المياه ومواد الإطفاء على المناطق المشتعلة. كما تم إرسال طواقم إضافية لمهاجمة خطوط الحرائق بالأدوات اليدوية والخراطيم.

تحسن الظروف الجوية

وفقًا للهيئة الوطنية للأرصاد الجوية، من المتوقع أن تتحسن الظروف الجوية في منطقة لوس أنجلوس خلال مطلع الأسبوع، حيث ستتباطأ الرياح العاتية إلى نحو 32 كيلومترًا في الساعة، مقارنةً بالرياح الشديدة التي شهدتها المنطقة مؤخرًا والتي كانت تصل سرعتها إلى 129 كيلومترًا في الساعة. هذا الانخفاض في سرعة الرياح قد يمنح رجال الإطفاء فرصة أكبر للسيطرة على الحرائق.