-

ليلة القدر: أهميتها وفضلها في الإسلام

ليلة القدر: أهميتها وفضلها في الإسلام
(اخر تعديل 2025-03-13 20:52:19 )

تُعتبر ليلة القدر واحدة من أعظم الليالي في الدين الإسلامي، فهي الليلة التي اختارها الله سبحانه وتعالى لتنزل فيها القرآن الكريم، وهي ليلة خير من ألف شهر. لذا، يُنصح المؤمنون بالاستفادة منها بقدر الإمكان من خلال العبادة والدعاء.

كم مرة ذُكرت ليلة القدر في القرآن الكريم؟

تظهر ليلة القدر في القرآن الكريم ثلاث مرات بشكل صريح، وذلك في سورة القدر، حيث يقول الله تعالى:
العتاولة 2 الحلقة 15

(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) – [القدر: 1]

(وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ) – [القدر: 2]

(لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) – [القدر: 3]

ذكر ليلة القدر في القرآن الكريم يعكس مكانتها العظيمة.

كما أن هناك إشارات أخرى إلى هذه الليلة المباركة في مواضع مختلفة من القرآن، مثل قوله تعالى:

(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ) – [الدخان: 3]

وقد رأى العلماء في هذه الآية إشارة إلى ليلة القدر، نظرًا لترابطها بنزول القرآن الكريم، وهو ما يميز هذه الليلة عن سواها من الليالي.

فضل ليلة القدر في الإسلام

تعتبر ليلة القدر من أعظم الليالي التي تحمل مكانة رفيعة عند الله سبحانه وتعالى. فهي ليست مجرد ليلة عادية، بل هي ليلة تتجلى فيها الرحمة والمغفرة.

فضائل ليلة القدر في القرآن والسنة

  • قال الله تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ﴾ (الدخان: 3).
  • وصفت هذه الليلة بأنها مليئة بالخيرات والبركات.
  • قال الله تعالى: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ (القدر: 3).
  • أي أن الأعمال الصالحة فيها تفوق في أجرها الأعمال في ألف شهر.
  • قال الله تعالى: ﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ﴾ (القدر: 4).
  • وهذا يدل على بركة هذه الليلة، حيث تنزل الملائكة بالرحمة والمغفرة والسلام.
  • قال الله تعالى: ﴿سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ (القدر: 5).
  • فهي ليلة مليئة بالسلام والطمأنينة، وتحاط بالخيرات حتى طلوع الفجر.
  • قال النبي ﷺ: "مَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ" (متفق عليه).
  • أي أن من اجتهد في العبادة في هذه الليلة محتسبًا الأجر عند الله، فإن الله يغفر له ذنوبه الماضية.
  • قال الله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ (الدخان: 4).
  • أي أن الله يكتب فيها أقدار العباد للسنة المقبلة، من أرزاق وآجال وأحداث.