أحدث التطورات في سوريا بعد مغادرة الأسد
الأحداث المتسارعة في سوريا: مغادرة بشار الأسد
في تطور دراماتيكي يشهده الوضع السوري، نفت القوات الروسية في سوريا التصريحات التي أدلى بها الرئيس السابق بشار الأسد، والتي زعم فيها أنه غادر البلاد من قاعدة حميميم الجوية بناءً على طلب من موسكو. هذا التصريح يأتي بعد فترة قصيرة من عزل الأسد عن السلطة، مما يسلط الضوء على الفوضى السياسية والعسكرية التي تعيشها البلاد.
التفاصيل حول مغادرة الأسد
في بيانٍ أصدره الأسد يوم الاثنين، قال إن مغادرته "لم تكن مخططًا لها"، وهو أول تصريح علني له منذ الأحداث الأخيرة التي أدت إلى عزلته. جاء هروبه بعد هجوم خاطف استمر لمدة 12 يومًا قادته جماعة هيئة تحرير الشام، مما أدى إلى انهيار قوات النظام السوري وتركهم لمواقعهم، حيث أسرع المسؤولون للفرار من البلاد في ظل تدهور الوضع الأمني.
البيان الرسمي للأسد
عندما اقتربت الجماعة المتمردة من دمشق، صرح الأسد عبر قناة الرئاسة السورية على تطبيق تليجرام أنه انتقل إلى مدينة اللاذقية، حيث تعرضت القاعدة الروسية التي كان يتواجد فيها لإطلاق نار. وأوضح في بيانه، الذي تم نشره أيضًا على صفحته على فيسبوك، أنه بسبب عدم وجود خيارات متاحة لمغادرة القاعدة، طلبت موسكو من قيادة القاعدة ترتيب إجلائه الفوري إلى روسيا في مساء يوم الأحد 8 ديسمبر.
ردود فعل القوات الروسية
في سياق متصل، صرح ممثل عن الجيش الروسي في قاعدة حميميم لصحيفة ذا ناشيونال بأن "بشار الأسد لم يكن موجودًا في قاعدة حميميم الجوية"، مؤكدًا أنه لم يغادر أي مسؤول أمني عبر تلك القاعدة، وأن الأشخاص الذين وصلوا إلى روسيا لم يكونوا قادمين من القاعدة.
تصريحات الأسد حول مستقبل سوريا
في ختام بيانه، أشار الأسد إلى أنه غادر البلاد في اليوم التالي لسقوط دمشق، بعد أن استولى المتمردون على جميع مؤسسات الدولة. وأكد أنه لم يفكر في التنحي أو البحث عن ملجأ، ولم يقترح عليه أي شخص ذلك، حيث كان التركيز الرئيسي هو الاستمرار في مواجهة ما أسماه "الهجمة الإرهابية".
تستمر الأحداث في سوريا في التطور، ومع غياب الاستقرار، يبقى السؤال حول مستقبل البلاد مفتوحًا، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها.
ليلى الحلقة 14