استهداف مستشفى كمال عدوان في غزة
استهداف مستشفى كمال عدوان في غزة: أزمة إنسانية تتفاقم
أعلنت منظمة الصحة العالمية في تقريرها الأخير أن مستشفى كمال عدوان، الذي يعد آخر منشأة صحية رئيسية تخدم سكان شمال غزة، قد خرج عن الخدمة بشكل كامل بسبب غارة إسرائيلية مدمرة. إن الوضع في المنطقة أصبح أكثر حدة، مما يزيد من تعقيد الأزمات الإنسانية التي يعاني منها السكان.
أضرار جسيمة في المستشفى
بحسب المعلومات التي أوردتها المنظمة، تعرضت الأقسام الرئيسية في المستشفى للتدمير والاحتراق نتيجة القصف، مما أدى إلى تعطيل الخدمات الطبية الضرورية المقدمة لأكثر من 400 ألف شخص في المنطقة. هذه الخدمات كانت تعتبر نقطة الأمل الوحيدة للكثير من المرضى الذين يعتمدون عليها في علاجهم.
تقارير من هيئة الإذاعة البريطانية
نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن تقارير أولية أن الغارة أسفرت عن دمار واسع في البنية التحتية للمستشفى، مما يسلط الضوء على حجم الكارثة التي حلت بالمؤسسة الصحية. هذا الدمار لا يقتصر فقط على المباني، بل يمتد ليشمل الأرواح التي تعاني في صمت.
قطع الاتصال بالمستشفى
في الوقت نفسه، انقطع الاتصال تمامًا مع الموجودين داخل المستشفى الواقع في بلدة بيت لاهيا، حيث كان محاصرًا من قبل الجيش الإسرائيلي. هذه العزلة زادت من مخاوف عائلات المرضى والعاملين في المجال الطبي، الذين كانوا ينتظرون أي أخبار عن أحبائهم.
الضغط على الكوادر الطبية
كما أن القوات الإسرائيلية قد طالبت الكوادر الطبية، والمرضى، والمرافقين، الذين يبلغ عددهم حوالي 350 شخصًا، بالنزول إلى ساحة المستشفى تمهيدًا لاقتحامه. من بين هؤلاء، كان هناك 170 فردًا من الطواقم الطبية، الذين كانوا يعملون بلا كلل لإنقاذ الأرواح وسط ظروف غير إنسانية.
أزمة إنسانية متفاقمة
يأتي هذا الاستهداف الأخير ليعمق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، الذي يواجه ظروفًا كارثية وسط انقطاع شبه كامل للخدمات الصحية الأساسية. إن استمرار التصعيد العسكري يجعل الوضع أكثر تعقيدًا، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً للحد من هذه الأزمات التي تؤثر على حياة الملايين.
حب زواج طلاق الحلقة 5