إيطاليا تستأنف نقل المهاجرين إلى ألبانيا

إيطاليا تعيد استئناف عمليات نقل المهاجرين إلى ألبانيا

في خطوة جادة، استأنفت إيطاليا، يوم الأحد، عمليات نقل المهاجرين الذين تم إنقاذهم في البحر المتوسط إلى مراكز إيواء تديرها في ألبانيا. وقد جاء هذا القرار بعد فترة توقف استمرت شهرين بسبب بعض العقبات القانونية التي كانت تعيق هذه العملية.

تفاصيل عملية النقل

توجهت السفينة "كاسيوبيا" التابعة للبحرية الإيطالية إلى ألبانيا وعلى متنها 49 مهاجرًا من جنسيات مختلفة. وقد تم اختيار هؤلاء المهاجرين بعناية من بين مجموعات متعددة تم إنقاذها من البحر، وذلك بعد إجراء فحص دقيق لأهليتهم للمشاركة في برنامج المعالجة في ألبانيا.

بروتوكولات الاتفاق بين البلدين

بموجب بروتوكول تم الاتفاق عليه بين رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ونظيرها الألباني إيدي راما، يُستثنى من هذا البرنامج النساء والأطفال والأشخاص الضعفاء، مما يضمن حماية الفئات الأكثر عرضة للخطر.

التحديات القانونية

في وقت سابق، أوقفت السلطات الإيطالية هذا المخطط مؤقتًا بسبب رفض بعض القضاة التحقق من صحة احتجاز أول مجموعتين صغيرتين من طالبي اللجوء الذين تم نقلهم إلى ألبانيا. وقد أحيلت قضاياهم إلى محكمة العدل الأوروبية، التي أكدت أن أي إجراء سريع قد يؤدي إلى إعادة هؤلاء الأشخاص إلى بلدانهم الأصلية لا يمكن أن يتم إلا إذا كانت تلك البلدان تعتبر آمنة تمامًا.

ردود أفعال المعارضة والمجتمع الدولي

في سياق هذه التطورات، انتقدت المعارضة الإيطالية المخطط الألباني واعتبرته مكلفًا، حيث يُقدر أن تصل تكاليفه إلى حوالي 800 مليون يورو على مدار خمس سنوات. ورغم ذلك، يرى العديد من قادة الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية أن هذا النموذج قد يصبح نموذجًا محتملاً لإدارة أزمة المهاجرين خارج الأراضي الأوروبية، نظرًا لتزايد أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا سنويًا.