-

التوسع الإسرائيلي في الجنوب السوري وتأثيراته

التوسع الإسرائيلي في الجنوب السوري وتأثيراته
(اخر تعديل 2025-04-02 21:09:18 )

تزايد السيطرة الإسرائيلية على الأراضي السورية

في خطوة جديدة تثير القلق، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع نطاق الأراضي التي استولى عليها في محافظات الجنوب السوري. حيث قرر تحويل هذه المساحات إلى مناطق عسكرية محظورة، مما أدى إلى نزوح الآلاف من سكانها إلى مناطق أكثر أمانًا.

تفاصيل التحويل إلى مناطق عسكرية

وفقا لمصادر أهلية في محافظة درعا، فإن الجيش الإسرائيلي قد حول معظم أراضي حوض اليرموك في ريف درعا إلى منطقة عسكرية، حيث تم طرد المواطنين السوريين من أراضيهم الزراعية الواقعة بالقرب من قرية كويا. وقد أُجبر أهل المنطقة على مغادرة منازلهم وأراضيهم، مما زاد من معاناتهم.
رايسينغاني الحلقة 56

اعتقالات وتحذيرات

كما أفادت المصادر بأن جيش الاحتلال قام باعتقال بعض المواطنين في منطقة وادي اليرموك، حيث تم التحقيق معهم حول حيازتهم للأسلحة. بعد ذلك، أُطلق سراحهم مع تحذير بأن الوادي أصبح منطقة عسكرية محظورة، مهددين بقتل أي شخص يُضبط داخل هذه المنطقة.

الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية للمنطقة

الجيش الإسرائيلي يسعى إلى السيطرة الكاملة على وادي اليرموك، نظرًا لأهميته الزراعية والاقتصادية بالنسبة للسكان المحليين، بالإضافة إلى موقعه الاستراتيجي الذي يُعتبر ذا أهمية كبيرة بالنسبة لإسرائيل.

تطورات الأحداث ومخاوف السكان

إن إعلان الجيش الإسرائيلي عن التوسع في تحويل مناطق حوض اليرموك إلى مناطق عسكرية يُعتبر من أخطر التطورات في سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، حيث بدأت هذه الاعتداءات منذ مطلع ديسمبر الماضي. وقد بعث سكان المنطقة عدة رسائل إلى الحكومة السورية لإبلاغها بهذا الإجراء، ولكنهم لم يتلقوا أي رد حتى الآن.

وجود عسكري متزايد

بحسب المعطيات على الأرض، فإن الجيش الإسرائيلي يركز وجوده في تسعة نقاط أساسية في الجنوب السوري، وتحديدًا في قرى مثل الصمدانية والحميدية وجباتا الخشب والحرية. كما يملك نقاطًا عسكرية في مناطق زراعية قرب سد المنطرة وعابدين والمعلقة وصيدا.

مركز العمليات العسكرية

يُعتبر الثقل العسكري الأكبر للجيش الإسرائيلي في قمة جبل الشيخ، حيث تشمل هذه المنطقة "مرصد جبل الشيخ"، وقاعدة الطيران المروحي، والمقر الرئيسي للفرقة 24 للدفاع الجوي. ومن الجدير بالذكر أن القوات الإسرائيلية اتخذت من ثكنة الجزيرة في الريف الغربي من محافظة درعا مركزًا رئيسيًا لإدارة عملياتها العسكرية في الجنوب السوري، وذلك منذ أكثر من ثلاثة أشهر.