محادثات إيران النووية مع أوروبا في جنيف

محادثات إيران النووية في جنيف

في خطوة جديدة نحو حل النزاعات المتعلقة ببرنامجها النووي، تجري إيران محادثات مع الدول الأوروبية الثلاث: فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وذلك في 13 يناير في مدينة جنيف السويسرية. يأتي هذا الاجتماع بعد سلسلة من النقاشات السابقة التي عُقدت في نهاية شهر نوفمبر، والتي استضافتها سويسرا، كما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إسنا".

تصريحات الدبلوماسي الإيراني

وفي هذا السياق، نقلت وكالة "إسنا" عن كاظم غريب آبادي، مبعوث إيران إلى الاجتماع السابق، تأكيده أن الاجتماع المرتقب سيكون عبارة عن "مشاورات" وليس مفاوضات رسمية. هذه التصريحات تشير إلى أن إيران تسعى بشكل أساسي إلى تبادل الآراء وتوضيح مواقفها بدلاً من الدخول في مفاوضات قد تكون معقدة.

جولات سابقة من المحادثات

كانت إيران قد أجرت جولة من المحادثات في شهر نوفمبر مع الدول الثلاث، والتي تُعرف مجتمعة باسم "الترويكا الأوروبية". هذه الجولات كانت تهدف إلى معالجة القضايا الخلافية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، والذي لا يزال محط جدل ونقاش عالمي.

الآفاق المستقبلية لقضية إيران النووية

وفي تطور آخر، صرحت إيران بأن العام 2025 سيكون عامًا حاسمًا في قضيتها النووية، حيث تستعد لمواجهة إعادة فرض سياسة "الضغط الأقصى" التي قد يتبناها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. هذه السياسة كانت قد أُعيدت من قبل ترامب في عام 2018 بعد انسحابه من الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما في عام 2015.

الاتفاق النووي السابق

تحت هذا الاتفاق، وافقت إيران على تقليل تخصيب اليورانيوم في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة. ومن هنا، تسعى إيران إلى استعادة ما فقدته من مكاسب اقتصادية نتيجة تلك العقوبات، مما يجعل المفاوضات الحالية أكثر أهمية في سياق الأحداث العالمية المتغيرة.