مفاوضات إيران في عمان: آمال وتحديات

وصل عباس عراقجي، وزير خارجية إيران، إلى سلطنة عمان يوم السبت، حيث قاد وفداً للمشاركة في جولة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة حول الملف النووي ورفع العقوبات الظالمة. وكان في استقباله نظيره العماني بدر البوسعيدي، الذي قدم له تفاصيل الترتيبات والإجراءات اللازمة لعقد هذه المفاوضات.
أهداف المفاوضات
خلال الاجتماع، استعرض وزير الخارجية الإيراني المحاور والمواقف الرسمية للجمهورية الإسلامية، والتي تمثل النقاط الأساسية التي سيقوم بنقلها وزير الخارجية العماني إلى الجانب الأمريكي. وأعرب عراقجي عن تطلعاته للتوصل إلى اتفاق عادل من موقع متساوٍ، مشيراً إلى أن فرص النجاح تتزايد إذا كانت الروحية التفاوضية متبادلة بين الأطراف المعنية.
التعاون العماني الإيراني
عبر وزير الخارجية الإيراني عن ارتياحه للعلاقات المتينة التي تربط بلاده بسلطنة عمان في مختلف المجالات، مشيداً بالموقف البناء لعمان في القضايا الإقليمية. كما اعتبر استضافة العاصمة العمانية للمفاوضات مؤشراً على النهج الإيجابي الذي تتبعه عمان، وقدّم شكره لبدر البوسعيدي على اهتمامه الكبير بهذا الملف الحيوي.
ردود الأفعال العمانية
من جانبه، رحب وزير الخارجية العماني بالمفاوضات التي تُعقد في مسقط، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين تتمتع بخصوصية وعمق متميز. وأعرب عن تقديره لاختيار الجمهورية الإسلامية لإقامة هذه المفاوضات في عمان، مما يعكس الثقة المتبادلة بين الجانبين.
تحديات مستقبلية
على الرغم من الأجواء الإيجابية، فقد أشار مستشار عراقجي إلى أن الوصول إلى نتائج ملموسة في هذه المرحلة من المفاوضات مع الولايات المتحدة يبدو أمراً غير مرجح. ومع ذلك، أكد أن أي نتيجة، سواء كانت فشل أو نجاح، ستصب في مصلحة الشعب والنظام الإيراني، مما يعكس الأمل المتجدد في تحقيق الأهداف الوطنية.
الغزال الحلقة 3