عدن المستقلة: صوت الجنوب وحقوقه

عدن المستقلة: صوت الجنوب وحقوقه

منذ أن تم احتلال الجنوب في عام 1994، عانى الجنوبيون من أشد أنواع القمع والتنكيل والترهيب من قبل النظام المستبد في صنعاء. لقد كانت هذه السنوات مليئة بالتحديات والمآسي، حيث عانت المجتمعات الجنوبية من انتهاكات متكررة لحقوق الإنسان.

الإعلام تحت السيطرة

رافق هذا القمع والتنكيل تعتيم إعلامي كبير، حيث سيطرت قوات صنعاء والنخب الحاكمة على وسائل الإعلام في اليمن، مما جعل العاصمة عدن تعاني من دور محدود جدًا في المشهد الإعلامي. كانت قناة عدن الفضائية، التي تعمل بتقنيات بدائية، هي الصوت الوحيد تقريبًا المتبقي في عدن، لكنها لم تكن قادرة على مواجهة التحديات الكبيرة التي فرضها الاحتلال اليمني.

الإصرار على المطالبة بالحقوق

رغم كل أنواع القمع والترهيب، لم يتوان الجنوبيون عن المطالبة بحقوقهم واستعادة دولتهم، معبرين عن ذلك بطرق سلمية وثورية. لقد كانت إرادتهم قوية، حتى في ظل التعتيم الإعلامي والحصار المفروض على أبنائهم في ساحات الاعتصام.

حرب 2015: بداية جديدة

مع بداية حرب 2015، كانت تلك نقطة التحول التي شهدت تراجع الهيمنة اليمنية. حيث استبسل أبناء الجنوب في الدفاع عن أرضهم وعرضهم، رغم شح الإمكانيات. ومع اجتياح مليشيا الحوثي، فقد شهدت عدن تحولًا كبيرًا بعد أن تم تحريرها، مما سمح للأهالي بإعادة بناء ما دمرته الحرب.

إعادة بناء الإعلام الجنوبي

بعد تحرير العاصمة عدن، وبدعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة، بدأ الجنوبيون في إعادة بناء وتأهيل ما خلفته الحرب الظالمة. وفي الرابع من مايو عام 2017، تم إنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي قاد جهود إحياء الإعلام الجنوبي. كانت ثمرة هذه الجهود هي إطلاق قناة عدن المستقلة، التي أصبحت صوت الجنوبيين في الداخل والخارج.

قناة عدن المستقلة ودورها الفاعل

لقد أصبحت قناة عدن المستقلة منبرًا لتوعية الرأي العربي والإقليمي والدولي بقضية شعب الجنوب، حيث لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة دون حل عادل لقضيتهم. وبفضل جهود رئاسة قطاع الإذاعة والتلفزيون، أصبحت القناة تواكب التطور التكنولوجي وتستخدم أحدث الوسائل الإعلامية.

ردود الفعل على نجاح القناة

هذا النجاح أثار رعب القوى المناهضة في الشمال، التي بدأت في تنفيذ حملات ممنهجة للإساءة للقناة وطاقمها. لكن تلك القوى نسيت أن قناة عدن المستقلة تمثل صوت شعب الجنوب، الذي لن يتوقف عن المطالبة بحقوقه.

للبقاء على اطلاع بأحدث الأخبار، يمكنكم الانضمام إلى قناة الإخبارية على تيليجرام. اضغط هنا