-

ذكرى القائد الشهيد جعفر محمد سعد

ذكرى القائد الشهيد جعفر محمد سعد
(اخر تعديل 2024-12-08 08:33:19 )

تمر تسع سنوات على رحيل القائد البطل الشهيد جعفر محمد سعد، الذي استشهد غدرًا على أيدي قوى الظلام والخيانة، وهو يدافع عن تراب الجنوب الغالي. في يوم السادس من ديسمبر 2015، استهدفت عملية غادرة موكبه، ليترك خلفه إرثًا من الشجاعة والتضحية.
الانين الحلقة 28

أيقونة الوفاء والشجاعة

مع حلول هذه الذكرى، يستحضر أبناء عدن والجنوب عامة سيرة أحد أعظم رجالاتها، الذي كان رمزًا للبطل الذي حرر عاصمتهم. جعفر محمد سعد، كأول محافظ لعاصمة الجنوب المحررة، استدعاه التاريخ ليكون في الصفوف الأولى عندما احتاجته عدن في أصعب لحظاتها. إيمانه الراسخ بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه دفعه للعودة إلى وطنه ليواجه مصيره المحتوم.

لحظة مأساوية في تاريخ عدن

تعتبر حادثة استشهاد جعفر محمد سعد من أكثر اللحظات ألمًا في تاريخ عدن الحديث. لكن هذه الحادثة أيضًا تجسد حجم التضحيات التي قدمها هذا القائد العظيم. ومع مرور السنوات، يبقى جعفر محمد سعد رمزًا خالداً للوفاء والشجاعة في ذاكرة أبناء الجنوب، ودليلًا حيًا على أن القادة الحقيقيين يكتبون أسماءهم بدمائهم على صفحات التاريخ، بينما يبقى الجبناء في صفحات سوداء يلعنها التاريخ.

استذكار تضحياته

في ذكرى استشهاده، وضع مساعد الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، عبده النقيب، بمعية الدكتور رشاد شائع وكيل محافظ العاصمة عدن، إكليل من الزهور في موقع استشهاده. هذه اللفتة تؤكد استمرار الوفاء لتضحيات الشهيد الذي بذل حياته من أجل أمن واستقرار عدن. إن دماءه لن تذهب هدرًا، والجهود مستمرة لتحقيق الأمن والاستقرار الذي كان هدفه الأسمى.

ذكراه حية في قلوب الجنوبيين

ما يزال الشهيد جعفر محمد سعد حيًا في ذاكرتنا. يستذكر أبناء عدن والجنوب مواقفه الشجاعة وأدواره البطولية في الدفاع عن العاصمة، حيث كتب عدد من الكتاب الجنوبيين عن اعتزازهم بتلك المواقف. الإعلامي محمد الكازمي، على سبيل المثال، قال: "سطر البطل جعفر محمد سعد اسمه بحروف من نور في تاريخ النضال الجنوبي، حيث كان أحد أبرز قادة معركة السهم الذهبي، التي كانت نقطة تحول في استعادة مديريات العاصمة من براثن مليشيا الحوثي عام 2015."

شجاعة نادرة

وأضاف الكازمي أن جعفر محمد سعد كان رجلًا صلبًا، جسد معنى التضحية من أجل الوطن. اختار العودة إلى تراب الجنوب رغم الظروف الصعبة، تاركًا خلفه حياة مستقرة في الخارج، ليكون في الصفوف الأمامية للدفاع عن قضيته العادلة. مواقفه الوطنية المشرفة جعلته هدفًا للقوى المعادية التي أرادت إسكات صوته وكسر إرادته.

مواجهة قوى الظلام

قبوله منصب محافظ العاصمة لم يكن قرارًا عاديًا، بل كان موقفًا يعكس شجاعة نادرة وحسًا عاليًا بالمسؤولية الوطنية. كان يعلم أن توليه هذا المنصب يعني الدخول في مواجهة مباشرة مع قوى الظلام التي لا تعرف سوى لغة العنف. ورغم المخاطر التي أحاطت به، لم يتردد في التصدي لهذه المهمة الشاقة، مؤمنًا بعدالة القضية الجنوبية وحق الشعب في استعادة دولته.

انضموا لقناة الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا.