الاتفاق التاريخي بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور
الاتفاق التاريخي بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور
في خطوة تعتبر بارزة ومؤثرة على الساحة الاقتصادية العالمية، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن إتمام المفاوضات المتعلقة باتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة "ميركوسور"، والتي تشمل الأرجنتين والبرازيل وباراجواي وأوروجواي.
نهاية 25 عامًا من المفاوضات
هذا الاتفاق يأتي بعد 25 عامًا من المفاوضات الشاقة، وهو يمثل نقطة تحول تاريخية في العلاقات التجارية بين الطرفين. ورغم المعارضة التي واجهها، خاصة من فرنسا وبعض المزارعين الأوروبيين وجماعات حماية البيئة، إلا أن هذا الإنجاز يعد خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي.
لحظة تاريخية
خلال مؤتمر صحفي مشترك مع قادة الدول الأربعة في مونتيفيديو، عاصمة أوروجواي، أكدت فون دير لاين أن هذه اللحظة تمثل "نقطة تحول تاريخية حقًا". كما أضافت أن هذا الاتفاق لا يعكس فقط فرصة اقتصادية، بل هو أيضًا ضرورة سياسية في عالم مليء بالتحديات والأزمات.
أسس التعاون والنمو
في هذا السياق، أكدت فون دير لاين على أهمية الانفتاح والتعاون كأهم أساسيات النمو والازدهار، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق يأتي كاستجابة للرياح المعاكسة التي تعصف بالاقتصاد العالمي.
تفاؤل من الجانبين
من جهة أخرى، أعرب لويس لاكالي بو، أحد قادة دول ميركوسور، عن تفاؤله بشأن الاتفاق، رغم تأكيده أن "الخطوات ستكون تدريجية، لكنها ضرورية".
رحلة المفاوضات
تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات حول هذا الاتفاق بدأت في عام 1999، وأسفرت عن اتفاق سياسي أولي في عام 2019، لكن تأخرت المصادقة عليه بسبب اختلافات بيئية واحتجاجات من قبل المزارعين. يسعى الاتفاق إلى إنشاء واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم، مع إلغاء الرسوم الجمركية على صادرات الاتحاد الأوروبي الرئيسية مثل السيارات والآلات والمواد الكيميائية، مما يسهم في تعزيز التجارة بين الطرفين.
فتح الأسواق وتحفيز التجارة
ومن المتوقع أن يُلغى 91% من الرسوم الجمركية على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى دول "ميركوسور"، و92% من صادرات الأخيرة إلى الاتحاد الأوروبي. هذه الخطوة ستفتح سوقًا ضخمة تضم أكثر من 700 مليون مستهلك في هذه المنطقة، مما يعزز من فرص التجارة والاستثمار بين الدول المعنية.
الأمل لا يمكن تقييده مدبلج الحلقة 17