انسحاب قوات الحكومة من السويداء
انسحاب قوات الحكومة السورية من مدينة السويداء
أفاد سكان مدينة السويداء، يوم الجمعة، أن القوات الحكومية السورية قد بدأت فعليًا في الانسحاب من المدينة، التي تُعد معقلًا للأغلبية الدرزية في جنوب البلاد. تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث شهدت المدينة احتجاجات واسعة ضد نظام الرئيس بشار الأسد منذ أكثر من 13 شهرًا، مما يعكس أحدث تراجع للسلطة المركزية في سوريا.
تداعيات الانسحاب الحكومي
وصف المعارض البارز، سهيل ذبيان، الوضع في السويداء بأنه يعكس انهيار النظام، حيث قال لصحيفة "ذا ناشيونال": "النظام ينهار في السويداء". هذا التصريح يؤكد على الأوضاع المتدهورة التي يعيشها النظام في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية.
اقتحام السجون وظهور الميليشيات
في تطور مثير، أفاد ذبيان بأن حشودًا من المواطنين قد اقتحمت السجن المركزي في المنطقة، مما أدى إلى إطلاق سراح مئات السجناء. في الأثناء، قامت مجموعات من الميليشيات الدرزية بالسيطرة على الحواجز الأمنية والمراكز التي أقامها النظام في المدينة، مما يزيد من حالة الفوضى والاضطراب.
حركة العصيان المدني
تجدر الإشارة إلى أن حركة العصيان المدني السلمي قد بدأت في محافظة السويداء منذ أغسطس من العام الماضي، حيث طالب المشاركون بإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد. ويُذكر أن محافظة السويداء تُعتبر موطنًا لأفراد من الأقلية الدرزية، التي كانت تشكل نحو 700 ألف نسمة من إجمالي عدد سكان سوريا البالغ حوالي 20 مليون نسمة قبل اندلاع الثورة في عام 2011.
مكانك في القلب 8 الحلقة 36