ألمانيا وسحب احتياطيات الذهب من أمريكا

ألمانيا وسحب احتياطيات الذهب من الولايات المتحدة
في تطور مثير، كشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية عن دراسة تتعلق بخطط ألمانيا لسحب كميات كبيرة من احتياطياتها الذهبية المخزنة في الولايات المتحدة. هذه الخطوة تأتي في ظل المخاوف المتزايدة حول السياسات الاقتصادية للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وخاصة فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية غير المتوقعة التي أثارت قلق العديد من الدول.
المشردون الحلقة 18
احتياطي الذهب الألماني
تُعتبر ألمانيا من بين الدول الرائدة في احتياطيات الذهب، حيث تمتلك ثاني أكبر كمية من الذهب في العالم، والتي تصل إلى 3350 طنًا، تأتي بعد الولايات المتحدة التي تمتلك 8100 طن. ولعقود من الزمن، كانت ألمانيا تحتفظ بـ1200 طن من هذا الذهب في قبو عميق تحت الأرض في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في مانهاتن.
القيمة الاقتصادية للاحتياطيات
تُقدّر قيمة الاحتياطيات الذهبية الألمانية المخزنة في الولايات المتحدة بحوالي 113 مليار يورو، ما يعادل تقريبًا 96 مليار جنيه إسترليني، وهو ما يمثل 30% من إجمالي احتياطيات الذهب الألمانية على مستوى العالم.
الأسباب وراء إعادة التفكير في الاحتياطيات
تاريخيًا، كانت هذه الخطوة تُعتبر إجراءً معقولًا من قبل الحكومة الألمانية، إذ وفرت لها إمكانية الوصول إلى السيولة الدولارية في أوقات الركود الاقتصادي الحاد. ولكن مع تزايد التوترات السياسية والاقتصادية تحت إدارة ترامب، بدأت الأصوات تتعالى مطالبًا بنقل هذه الاحتياطيات إلى فرانكفورت أو على الأقل إلى أوروبا.
آراء الخبراء
في هذا السياق، صرح مايكل ياجر، عضو جمعية دافعي الضرائب في أوروبا، قائلًا: "من الأفضل نقل جميع احتياطيات الذهب الألمانية إلى فرانكفورت أو إلى أوروبا في أقرب وقت ممكن"، مما يعكس القلق العام من الوضع الحالي. ومع ذلك، لا يزال البنك المركزي الألماني يُؤكد ثقته في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي كمستودع موثوق للاحتياطيات الذهبية.
تأثير السياسات الأمريكية على الاحتياطات
تشير المراجعات الحالية إلى أن السياسات الأمريكية تحت قيادة ترامب قد تؤدي إلى إعادة النظر في استراتيجيات الاحتفاظ بالذهب في الخارج، بما في ذلك في الولايات المتحدة. هذا التطور قد يغير وجهة نظر العديد من الدول بشأن تخزين احتياطياتها الذهبية في الخارج.