انتقادات لخطاب نائب الرئيس الأمريكي في ميونخ

انتقادات لخطاب نائب الرئيس الأمريكي في مؤتمر ميونخ
حظي خطاب نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، في مؤتمر ميونخ للأمن الذي عُقد يوم الجمعة، بانتقادات حادة من بعض الحضور، وذلك وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".
غياب الحديث عن أوكرانيا
على الرغم من الأجواء المشحونة والتوترات المتزايدة في القارة الأوروبية بشأن سياسة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تجاه روسيا، اختار فانس عدم التطرق للوضع في أوكرانيا. يأتي هذا القرار في وقت يسعى فيه ترامب إلى إنهاء النزاع القائم في أوكرانيا، لكن دون إشراك الحلفاء الأوروبيين في هذا الجهد، مما أثار تساؤلات حول الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة.
التهديدات من الداخل
بدلاً من التركيز على القضايا الدولية، اختار نائب الرئيس الأمريكي توجيه انتقادات إلى ما وصفه بـ "التهديد من الداخل". حيث أشار إلى أن الحكومات الأوروبية تتبنى سياسات رقابة صارمة على حرية التعبير، مما يثير القلق بشأن حقوق الإنسان في تلك الدول. كما تعرضت هذه الحكومات لانتقادات بسبب عدم قدرتها على التعامل مع ظاهرة الهجرة غير المنظمة بشكل فعال.
اتهامات بالتقاعس عن دعم القيم الديمقراطية
تأتي تصريحات فانس في وقت يتهم فيه العديد من الحلفاء الأوروبيين إدارة ترامب بالتقاعس عن دعم القيم الديمقراطية الأساسية. هذا التوجه أثار ردود فعل متباينة، حيث اعتبر البعض أن تركيزه على القضايا الداخلية قد يبعد النظر عن الأزمات الكبرى التي تواجهها القارة الأوروبية.
أزمة أوكرانيا في قلب النقاشات
على الرغم من أن الوضع في أوكرانيا كان محور النقاش في المؤتمر، خاصة في ظل التوترات الناجمة عن النهج الأمريكي تجاه النزاع، فضل فانس أن يتجنب الحديث عن هذه الأزمة. هذه الخطوة أثارت استغراب الكثيرين، خاصة وأنها تتعارض مع الاهتمام الدولي الكبير الذي تحظى به القضية الأوكرانية في الوقت الحالي.
أحيانا أنا أحيانا أنت الحلقة 16