تحسين قطاع الكهرباء في سوريا

جهود تحسين قطاع الكهرباء في سوريا

في خطوة هامة نحو تحسين وتطوير قطاع الكهرباء في سوريا، قام وزير الكهرباء السوري، عمر شقروق، بعقد اجتماع مع وفد من مجموعة أبوظبي للاستثمار والتنمية (ADIG) الإماراتية. هذا اللقاء جاء لبحث إمكانية تنفيذ مشاريع جديدة تهدف إلى تعزيز قدرات توليد الطاقة الكهربائية، وهي خطوة تعتبر بمثابة بارقة أمل للمواطنين الذين يعانون من أزمة الكهرباء المستمرة.

أهمية دراسة العروض المقدمة

أكد الوزير شقروق خلال الاجتماع على ضرورة دراسة العروض المقدمة من قبل الوفد الإماراتي بعناية، بما يتماشى مع الأهداف والخطط الاستراتيجية للوزارة. هذه الخطط تهدف إلى إيجاد حلول مستدامة لمشكلة الكهرباء التي تعاني منها البلاد، وهو ما يعكس التزام الحكومة السورية بتحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين.

استثمارات إماراتية في الطاقة المتجددة

استعرض الوفد الإماراتي خلال الاجتماع استثماراته في قطاع الطاقة المتجددة، حيث قدم مجموعة من الحلول الفورية التي تهدف إلى تعزيز إنتاج الكهرباء وتقليل فترات الانقطاع التي يعاني منها السوريون بشكل يومي. هذه الحلول تعتبر ضرورية لتلبية احتياجات المواطنين وتحسين جودة الحياة بشكل عام.

خطة قصيرة الأمد لزيادة الإنتاج

كشف الوزير السوري عن خطة قصيرة الأمد تهدف إلى زيادة إنتاج الكهرباء بمقدار 4000 ميغاواط يوميًا، وهو ما سيؤدي إلى زيادة عدد ساعات التغذية الكهربائية لتصل إلى ما بين 8 و10 ساعات يوميًا. هذه الخطوة تعكس جدية الحكومة في معالجة أزمة الكهرباء بشكل فعّال.

إجراءات طوارئ لزيادة التيار الكهربائي

من جانبه، أوضح خالد أبو دي، مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، أن هناك خططًا عاجلة تتضمن إجراءات طوارئ تهدف إلى زيادة حصة المواطنين من التيار الكهربائي. وأشار إلى أن الحكومة تتواصل مع عدة دول مثل تركيا وقطر بحثًا عن حلول إضافية تسهم في تحسين الوضع الكهربائي في البلاد.

استقبال بوارج توليد الكهرباء

كما أشار أبو دي إلى أن سوريا تستعد لاستقبال بوارج مخصصة لتوليد الكهرباء، حيث سيتم إرسال سفينتين مبدئيًا إلى موانئ بانياس وطرطوس، بقدرة إنتاجية تبلغ 800 ميغاواط، وهو ما يمثل 33% من إجمالي التوليد الحالي. هذه الخطوة تأتي في إطار مساعي الحكومة لتخفيف معاناة المواطنين جراء أزمة الكهرباء المزمنة.

خاتمة

تعتبر هذه الجهود جزءًا من استراتيجية الحكومة السورية لتخفيف معاناة المواطنين والبحث عن حلول بديلة تضمن استقرار التيار الكهربائي في مختلف المناطق. إن تحسين قطاع الكهرباء يعد أمرًا حيويًا لتحقيق التنمية المستدامة وضمان حياة كريمة لجميع السوريين.