جهود الوساطة المصرية لإنهاء العدوان على غزة

الشعب الفلسطيني يعوّل على الوساطة المصرية

أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، في تصريحات له يوم السبت، أن الشعب الفلسطيني يعلق آمالاً كبيرة على الجهود المبذولة من قبل الوساطة المصرية لإنهاء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. وأوضح أنه من الضروري أن يتوقف هذا التصعيد الإسرائيلي على الفور.

تقدير الجهود المصرية

في مداخلة هاتفية مع قناة (النيل للأخبار)، أشار الشوا إلى أن الفلسطينيين يتابعون بامتنان كل الجهود المصرية التي تُبذل على مختلف الأصعدة، سواءً كانت دبلوماسية أو سياسية، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية. وأكد أن هذا التضامن يُعتبر ذا قيمة كبيرة في ظل الظروف القاسية التي يمر بها الشعب الفلسطيني في الوقت الراهن.

الواقع الإنساني الصعب

أضاف الشوا أن الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون في قطاع غزة مستمرة منذ أكثر من 14 شهراً، في ظل تعنت الاحتلال الإسرائيلي وارتكابه لجرائم ضد الإنسانية، خاصة في المناطق المختلفة من غزة. وأكد أن إسرائيل تتجاهل كل المعاهدات والمواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، وتتهرب من مسؤولياتها كقوة احتلال، حيث تفتقر المنطقة إلى الأساسيات اللازمة للحياة، بما في ذلك الخدمات الصحية والغذائية. كما أنها تفرض قيودًا صارمة على دخول هذه المواد الأساسية.

تعمق الأزمة الإنسانية

وفي سياق آخر، أكد الشوا أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تعميق الأزمة الإنسانية على كل الأصعدة، من خلال تدمير البنى التحتية بشكل منهجي. وبيّن أن أكثر من 80% من المؤسسات الصحية في غزة توقفت عن العمل نتيجة الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة.

دعوة للمجتمع الدولي

أشار الشوا إلى عدم وجود أي تحركات جدية من قبل المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته على الجرائم التي يرتكبها. وأوضح أن الاحتلال يمضي قدماً في تنفيذ خططه لجعل غزة منطقة غير قابلة للعيش لعشر سنوات قادمة، مما يفاقم من معاناة الشعب الفلسطيني.