التعاون المصري الفرنسي في الأزمات الإقليمية

التعاون بين مصر وفرنسا في مواجهة الأزمات الإقليمية

في إطار الجهود الدؤوبة لتعزيز التعاون الدولي، تلقى وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، اتصالًا هاتفيًا اليوم الأحد من وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو. تأتي هذه المحادثة في إطار التشاور الدوري بين القاهرة وباريس، حيث تم تبادل الآراء حول التطورات الحالية في قطاع غزة ولبنان، والعمل المتواصل لخفض حدة التصعيد والتوتر في منطقة الشرق الأوسط.

التطورات في المشهد الإنساني والسياسي

خلال الاتصال، قام السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بإيضاح أن الوزير الفرنسي قد أطلع نظيره المصري على نتائج جولته الأخيرة في المنطقة، والتي تناولت بشكل عميق الأبعاد السياسية والإنسانية للأوضاع في لبنان ومستجدات الأوضاع في قطاع غزة.

العلاقات المميزة بين مصر وفرنسا

تأتي هذه الخطوات ضمن إطار العلاقات القوية التي تربط بين مصر وفرنسا، حيث يسعى الجانبان بشكل مشترك لتبادل الرؤى حول سبل وقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة في كلا من غزة ولبنان. وقد ناقش الوزيران بشكل مفصل الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بالإضافة إلى ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية في ظل الأوضاع المتدهورة هناك.
رحلة العمر الحلقة 19

رفض الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية

وفي هذا السياق، أعاد الوزير عبد العاطي التأكيد على موقف مصر الراسخ في رفض الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية التي تهدف إلى عرقلة وصول المساعدات الإنسانية، مشددًا على أهمية العمل على تمكين السلطة الفلسطينية لدورها الحيوي في تحقيق الاستقرار في المنطقة.

الجهود الدولية لتحقيق التهدئة في لبنان

كما أكد الوزير عبد العاطي على ضرورة تضافر الجهود الدولية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في لبنان، وأهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل. واستعرض الجهود المصرية المبذولة لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي في لبنان، مشددًا على ضرورة انتخاب رئيس للبنان بتوافق داخلي دون تدخلات خارجية، ودعم المؤسسات اللبنانية، وفي مقدمتها الجيش اللبناني.

إدانة استهداف الجيش الإسرائيلي لقوات اليونيفيل

وفي ختام المحادثة، أدان وزير الخارجية المصري استهداف الجيش الإسرائيلي لقوات اليونيفيل، معتبرًا ذلك انتهاكًا للسيادة اللبنانية والقانون الدولي. إن هذه التصريحات تعكس التزام مصر العميق بدعم الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعزيز التعاون الدولي من أجل مواجهة التحديات الراهنة.