-

تشخيص مرض السكري النوع الثاني

تشخيص مرض السكري النوع الثاني
(اخر تعديل 2024-11-26 16:52:33 )

يعتبر مرض السكري من النوع الثاني من الأمراض المزمنة التي تؤثر على الكثير من الأفراد، خاصة أولئك الذين تجاوزوا الأربعين من عمرهم. يعد التشخيص المبكر لهذا المرض خطوة حيوية، حيث يمكن للعلاجات الدوائية أن تساهم في السيطرة على الحالة وتحسين جودة الحياة، مما يساعد الأفراد على التعايش مع المرض دون مضاعفات خطيرة. في هذا المقال، سنستعرض معًا معلومات هامة حول مرض السكري النوع الثاني، وطرق تشخيصه وأسبابه وسبل الوقاية منه.

تشخيص مرض السكري النوع الثاني

تتطلب عملية تشخيص مرض السكري النوع الثاني اهتمامًا خاصًا، حيث يرتبط المرض بعدد من المضاعفات الصحية التي تشمل أمراض القلب، الكلى، وتلف الأعصاب. وقد أظهرت دراسة حديثة أجريت في عام 2022 أن التحكم في الوزن، وضغط الدم، ومستويات السكر والكوليسترول في الدم يمكن أن يزيد من متوسط عمر المصابين بالسكري من النوع الثاني، وذلك من خلال تقليل مخاطر حدوث المضاعفات والوفاة.

يحدث مرض السكري من النوع الثاني عندما يصبح الجسم مقاومًا لهرمون الأنسولين أو عندما يفشل في إنتاج كمية كافية منه. في المراحل المبكرة، قد تكون الأعراض خفيفة أو غير موجودة، ولكن مع تقدم الحالة، قد تتطور الأعراض لتشمل:

  • العطش الشديد.
  • التبول المتكرر.
  • زيادة الوزن.
  • التعب والإرهاق.
  • الضعف والتنميل.
  • بطء التئام الجروح.
  • الرؤية الضبابية.
  • الإصابة بالعدوى المتكررة.

تشمل الفحوصات المستخدمة لتشخيص السكري النوع الثاني ما يلي:

  • فحص السكر العشوائي: قياس مستوى السكر في الدم في أي وقت من اليوم.
  • فحص سكر الصيام: قياس مستوى السكر في الدم بعد صيام لمدة 8 ساعات على الأقل.
  • اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم: قياس مستوى السكر في الدم بعد شرب محلول سكر.
  • فحص الهيموجلوبين السكري (A1C): قياس متوسط مستوى السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

أسباب مرض السكري النوع الثاني

تتعدد عوامل الخطر المرتبطة بمرض السكري النوع الثاني، حيث إن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم هم أكثر عرضة للإصابة بمشكلات صحية مثل أمراض العين والكلى. كما تسهم السمنة، التاريخ الوراثي، وقلة النشاط البدني في ارتفاع احتمالية الإصابة بالمرض، مما يسهم في تقليل مستويات الكوليسترول الجيد وزيادة مستويات الكوليسترول الضار، مما يعرض الشخص لمخاطر أعلى للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

الوقاية من السكري النوع الثاني

يمكن أن تؤدي بعض العادات الصحية إلى تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري النوع الثاني. إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بالمرض، يُنصح بإجراء الفحوصات بشكل دوري بعد سن الأربعين.

النظام الغذائي

اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الحد الأدنى من السكر والكربوهيدرات والكحول يمكن أن يساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية. تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص المعرضين للإصابة بالسكري يمكنهم تقليل هذا الخطر بنسبة تصل إلى 58% من خلال فقدان 7% من وزن الجسم وممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا.

النشاط البدني

أثبتت الدراسات أن ممارسة التمارين الرياضية متوسطة الشدة لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا تعمل على تحسين التحكم في مستويات السكر في الدم وخفض ضغط الدم. من المهم أن تكون الجلسات الرياضية متقاربة، حيث يجب ألا تمر أكثر من 48 ساعة بين كل جلسة وأخرى لضمان تحقيق أقصى استفادة من التمارين.

الإقلاع عن التدخين

يُعتبر التدخين أحد العوامل المسببة لمرض السكري من النوع الثاني، حيث أظهرت الدراسات أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالسكري بنسبة تتراوح بين 30% إلى 40% مقارنة بغير المدخنين. وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، فإن الإقلاع عن التدخين يسهل إدارة حالتهم بشكل أفضل.

النوم الجيد

عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومقاومة الأنسولين. كما أن هناك علاقة وثيقة بين السكري وانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، حيث يعاني حوالي ثلثي الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني من هذه الحالة. لذا، يجب أن يكون النوم المنتظم والمتواصل أولوية لتعزيز حساسية الأنسولين.


نقطة سودة الحلقة 13