تشخيص ارتفاع ضغط الدم وأهميته
يعتبر تشخيص ارتفاع ضغط الدم من الأمور الحيوية التي تتطلب الدقة والانتباه. فقراءة ضغط الدم لا تعكس فقط الحالة الصحية للفرد، بل تلعب دورًا محوريًا في تحديد المخاطر الصحية المستقبلية. إذا كانت نتائج قياس ضغط الدم أعلى من 129 ملم زئبقي للضغط الانقباضي أو أعلى من 79 ملم زئبقي للضغط الانبساطي، فسيتم تصنيفه على أنه ارتفاع في ضغط الدم. يتم قياس ضغط الدم بواسطة جهاز خاص، يتضمن سوارًا حول الجزء العلوي من الذراع يُنفَخ، مما يحد من تدفق الدم، ثم تُقاس القراءات عندما يُفرَغ الهواء.
تشخيص ارتفاع ضغط الدم
تعتمد عملية تشخيص ارتفاع ضغط الدم على قياس الضغط بالمليمترات من الزئبق، ويظهر عادةً في شكل رقمين: الرقم الأعلى، والذي يُعرف بالضغط الانقباضي، والرقم السفلي، والذي يمثل الضغط الانبساطي. يتم قياس الضغط الانقباضي في اللحظة التي ينبض فيها القلب، بينما يُقاس الضغط الانبساطي عندما يسترخي القلب بين النبضات.
للحصول على تشخيص دقيق، يقوم الطبيب بأخذ قراءتين لضغط الدم بفاصل خمس دقائق على الأقل، وقد يتم أخذ القراءات من كلا الذراعين. إذا كانت هناك اختلافات تزيد عن 5 ملم زئبقي، قد يُطلب إجراء قياسات إضافية للحصول على نتائج أكثر دقة. الهدف هنا هو ضمان الحصول على قراءة متسقة، حيث يتطلب تشخيص ارتفاع ضغط الدم عادةً قياس الضغط مرتين أو أكثر في أوقات مختلفة.
شراب التوت الحلقة 83
كيفية تشخيص ارتفاع ضغط الدم بشكل دقيق
يتقلب ضغط الدم على مدار اليوم، مما يعني أن قياسه في لحظة واحدة قد لا يكون دقيقًا. يمكن لعوامل مثل النشاط البدني، تناول الكافيين، التوتر والقلق أن تسبب ارتفاعًا مؤقتًا في ضغط الدم. لذا، من المهم قياس ضغط الدم في بيئة هادئة ودافئة.
قبل إجراء القياس، يُنصح بالجلوس في وضع هادئ لمدة خمس دقائق على الأقل. يُعرف هذا باسم قراءة ضغط الدم أثناء الراحة، والتي تُعتبر الأكثر دقة. كما يُفضل تجنب عدة أمور لمدة 30 دقيقة قبل القياس، مثل:
- شرب القهوة أو أي مشروبات تحتوي على الكافيين.
- ممارسة أي نشاط بدني، مثل صعود الدرج.
- التدخين أو استخدام أي منتجات تحتوي على النيكوتين.
- من الجيد الذهاب إلى الحمام قبل القياس.
- عدم التحدث أثناء القياس.
- الحفاظ على القدمين مسطحتين على الأرض.
- إراحة الذراع والحفاظ على استرخائها.
- أخذ أنفاس عميقة وبطيئة.
مستويات ضغط الدم المرتفع
لفهم تشخيص ارتفاع ضغط الدم بشكل أفضل، يجب أن نعرف أن ضغط الدم الطبيعي يكون أقل من 120 ملم زئبقي للضغط الانقباضي وأقل من 80 ملم زئبقي للضغط الانبساطي. بينما يُعتبر ارتفاع ضغط الدم عندما يكون الضغط الانقباضي أكبر من 129 ملم زئبقي أو الضغط الانبساطي أكبر من 79 ملم زئبقي.
يمكن تصنيف ارتفاع ضغط الدم السريري إلى مرحلتين:
- ارتفاع ضغط الدم في المرحلة الأولى: حيث يتراوح الضغط الانقباضي بين 130 و139 ملم زئبقي، أو الضغط الانبساطي بين 80 و89 ملم زئبقي.
- ارتفاع ضغط الدم في المرحلة الثانية: حيث يكون الضغط الانقباضي أكبر من 139 ملم زئبقي أو الضغط الانبساطي أكبر من 89 ملم زئبقي.
قراءات ضغط الدم المرتفع بشكل خطير
عندما يصل ضغط الدم إلى مستويات خطيرة، ستكون القراءات كالتالي: الضغط الانقباضي أكبر من 180 ملم زئبقي، والضغط الانبساطي أكبر من 110 ملم زئبقي، سواء دون تلف نهائي للأعضاء أو مع علامات تدل على فشل الأعضاء، مثل الدوخة، الارتباك وضيق التنفس. هذه الحالة تمثل أخطر حالات ارتفاع ضغط الدم وتستدعي عناية طبية فورية.