-

مطالب الشعب اليمني وحقوق النقابات العمالية

مطالب الشعب اليمني وحقوق النقابات العمالية
(اخر تعديل 2025-01-05 07:09:17 )

مطالب الشعب اليمني وحقوق النقابات العمالية

في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني، أكدت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي على أهمية استجابة الحكومة لكافة التزاماتها تجاه المواطنين. ومن الضروري أن تتفاعل الحكومة بشكل إيجابي مع المطالب التي تطرحها النقابات العمالية، دون تردد أو تجاهل لتلك المطالب الحقوقية. وقد أظهرت الجمعية تأييدها الكامل للتحركات الشعبية التي تقوم بها النقابات في العاصمة عدن، والتي تهدف إلى إيجاد حلول جذرية لمشاكل دفع المرتبات، وتدهور الخدمات، وتحسين الظروف المعيشية بشكل عام.

خطوات التصعيد الشعبي

ضمن سياق التصعيد الشعبي الذي يسعى لإنهاء المعاناة التي يعيشها المواطنون، تم تنظيم وقفة احتجاجية كبرى أمام مقر الأمم المتحدة في العاصمة عدن. هذه الوقفة دعا إليها الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب، حيث تم المطالبة بإعادة هيكلة الأجور، وانتظام صرف المرتبات، والتسويات المالية، ووقف الانهيار المتسارع للعملة المحلية. الوضع المالي المتدهور زاد من معاناة المواطنين، وأصبح عبئاً ثقيلاً عليهم في مواجهة تكاليف الحياة اليومية، مما أثار القلق حول فشل الحكومة في إدارة الأوضاع الاقتصادية.

صرخة معاناة من جميع النقابات

لقد جاءت هذه الوقفة الاحتجاجية بمشاركة واسعة من النقابات العمالية والمدنية، بما في ذلك نقابات جامعة عدن، ولحج، وأبين، وشبوة، بالإضافة إلى الهيئة العسكرية ومنظمات المجتمع المدني. كانت هذه المشاركة بمثابة صرخة معاناة يطلقها المواطنون في محاولة أخيرة لإحياء الضمائر الميتة التي تجاهلت حقوقهم، وأثبتت فشلها في توفير أبسط مقومات العيش الكريم.

رسائل مهمة للمسؤولين

أثناء الوقفة، عبر المشاركون عن استيائهم من الفساد الإداري والتدهور الاقتصادي الذي يعاني منه الشعب الجنوبي. وجهوا عدة رسائل هامة إلى الأمم المتحدة ومجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي، مؤكدين أن الوضع قد بلغ مستويات غير مقبولة. حيث قال المشاركون: "لقد شاركنا معكم في القتال، وأدخلتمونا تحت البند السابع، لذا أنتم ملزمون بصرف مرتباتنا وتعزيز العملة المحلية بما يسهم في تخفيض الأسعار وتحقيق الاستقرار المعيشي."

وواصلوا حديثهم: "رواتبنا عند التوظيف كانت تعادل 1200 ريال سعودي، أما اليوم فهي لا تتجاوز 110 ريال سعودي، مما يجعل 60000 ريال يمني لا تكفي لشراء كيس دقيق. نحن نعاني من مصاريف وإيجارات، ونريد حياة كريمة. نستلم رواتبنا بالريال اليمني، بينما الأسعار تتحدد بالريال السعودي. يجب استعادة كرامة الشعب ورفع المعاناة، وإذا لم يحدث ذلك، فسوف يكون هناك تصعيد لا محالة."

لذا، فإن المطالب تتزايد يومًا بعد يوم، وتجعل من الضروري أن تتحرك الجهات المعنية للاستجابة لهذه الاحتياجات الضرورية لضمان حياة كريمة للمواطنين.

انضموا لقناة الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا
رحلة لاكشمي 5 الحلقة 37