تدمير مستمر في مخيم جنين: حقائق مؤلمة

تدمير مستمر في مخيم جنين: حقائق مؤلمة

كشف فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، عن استمرار عمليات التدمير الإسرائيلية في مخيم جنين والمناطق المجاورة، والتي تمتد على مدار 60 يومًا متواصلة. وأشار إلى أن هذه العمليات تُعتبر "الأطول والأكثر تدميرًا" منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية، مما يثير قلقًا عميقًا حول الوضع الإنساني في المنطقة.

أثر العمليات العسكرية على السكان

في ظل هذه العمليات العسكرية، تعرض عشرات الآلاف من سكان مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس للنزوح، حيث لا توجد أي ضمانات لعودتهم، خاصةً مع التصريحات الرسمية الإسرائيلية التي تؤكد نية البقاء في تلك المناطق. هذه الأوضاع القاسية زادت من معاناة السكان، ووضعتهم في حالة من عدم الاستقرار والخوف المستمر.

عمليات التدمير الممنهجة

وأضاف لازاريني أن قوات الاحتلال تنفذ عمليات تدمير ممنهجة للبنية التحتية المدنية والمنازل، في محاولة واضحة لتغيير الطابع الديموغرافي لمناطق اللاجئين الفلسطينيين. هذه الممارسات تتم على نطاق واسع، ودون أي مبررات قانونية أو عسكرية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني ويعكس انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي.

أوامر الهدم الجديدة

وأشار المفوض العام إلى أن السلطات الإسرائيلية أصدرت أوامر بهدم 66 مبنى آخر في مخيم جنين خلال هذا الأسبوع فقط، بالإضافة إلى عشرات المنازل التي تم تدميرها سابقًا. مثل هذه الأفعال تتجاوز كل الحدود، مما يستدعي ردود فعل دولية عاجلة.

دعوة للعودة وتقديم المساعدات

وفي هذا السياق، دعا لازاريني إلى ضرورة تمكين العائلات النازحة من العودة إلى منازلها، واستئناف الخدمات الأساسية في المخيم، بما يشمل التعليم والرعاية الصحية. إن تحسين الظروف الإنسانية يتطلب جهودًا جماعية من المجتمع الدولي لضمان حقوق المدنيين وحمايتهم.
دنون الحلقة 23

جهود الأونروا في تقديم المساعدات

على الرغم من العقبات والتحديات المستمرة، أكد لازاريني أن فرق الأونروا تعمل بلا كلل على تقديم المساعدات الطارئة للمجتمعات المتضررة. إن هذه الجهود تمثل الأمل لملايين الفلسطينيين الذين يعانون من آثار هذه الأزمات المتعددة.