مؤتمر لمناقشة مستقبل إيران الديمقراطي

مؤتمر مجلس الشيوخ الأمريكي حول إيران

عُقد مؤتمر هام في مجلس الشيوخ الأمريكي بتاريخ 11 ديسمبر، حيث شهد حضور مجموعة من السناتورات من الحزبين، بالإضافة إلى شخصيات بارزة من المجتمع الأمريكي. كان الهدف من المؤتمر مناقشة خارطة الطريق التي وضعتها المقاومة الإيرانية من أجل إقامة مجتمع حر وديمقراطي في إيران. وقد شاركت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، في المؤتمر عبر الإنترنت، حيث ألقت كلمة مؤثرة تناولت فيها العديد من القضايا المصيرية.

خطاب السيدة مريم رجوي

في خطابها، أكدت رجوي على أهمية التطورات الأخيرة، مشيرة إلى أن سقوط دكتاتورية سوريا يمثل ضربة استراتيجية للنظام الكهنوتي البغيض لولاية الفقيه. كما تطرقت إلى الموقف الحرج الذي يواجهه حزب الله في لبنان، الذي يعد أحد القوى الرئيسية التابعة للنظام الإيراني، حيث تعرض لضربة قاصمة في ظل هذه الظروف. لقد شهد العالم كيف ذابت قوات الأسد المدججة بالسلاح تحت ضغوط الانتفاضات الشعبية، وهو ما يؤكد أن حرس النظام الإيراني وجميع أجهزته القمعية لن تتمكن من مواجهة غضب الشعب الإيراني.

خامنئي خاسر استراتيجي

أشارت رجوي إلى أن خامنئي، الذي لجأ منذ عام إلى إشعال الحروب في الشرق الأوسط كوسيلة لصرف الأنظار عن الأزمات الداخلية، قد وجد نفسه في موقف خاسر استراتيجي. فقد أدت تلك الحروب إلى نتائج عكسية، حيث أظهر النظام الكهنوتي ضعفه وفشله في الحفاظ على سلطته. وفي هذا السياق، أكد ممثلو الشعب الأمريكي مرارًا وتكرارًا على أهمية تبني سياسة صحيحة تجاه الفاشية الدينية الحاكمة في إيران.
مجمع 75 الحلقة 215

تغيير السياسة تجاه النظام الإيراني

على مدار العقود الأربعة الماضية، حاولت الحكومات الأمريكية المتعاقبة إقناع النظام الإيراني بالتخلي عن سياساته العدائية، إلا أن النظام رد دائمًا بالخداع والابتزاز. الحل الواقعي، كما أكدت رجوي، يكمن في دعم الشعب الإيراني ومقاومته في سعيهم لإسقاط هذا النظام. كما دعت إلى ضرورة اعتراف المجتمع الدولي بحق الشعب الإيراني في مقاومة هذا النظام القمعي.

بديل جدير لمواجهة الملالي

تحدثت رجوي عن الهدف النبيل الذي تسعى إليه المقاومة الإيرانية، وهو نقل السلطة إلى أصحابها الشرعيين، أي الشعب الإيراني. وأكدت أن هناك حركة احتجاجية قوية في المجتمع الإيراني، وأن وحدات الانتفاضة تمثل القوة الرئيسية للتغيير في إيران. وأضافت أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية تقود هذا النضال، مدعومة بآلاف الكوادر المخلصة.

خطط المستقبل بعد سقوط النظام

وفقًا لرؤية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، سيتم تشكيل حكومة مؤقتة بعد سقوط النظام، مهمتها الأساسية إجراء انتخابات حرة وعادلة لتشكيل مجلس تأسيسي. ومن ثم، سيتم نقل الحكم إلى ممثلي الشعب في هذا المجلس، الذين سيعملون على إعداد دستور الجمهورية الجديدة.

أهمية الطيف الاجتماعي في بناء إيران المستقبل

تسعى المقاومة الإيرانية إلى ضمان حقوق جميع المواطنين، بما في ذلك حقوق النساء والمساواة بين الأديان. إنهم يدافعون عن السلام في الشرق الأوسط ويؤكدون على ضرورة أن تكون إيران خالية من الأسلحة النووية. إن وجود بديل قوي وموحد لن يترك مجالًا للفوضى، بل سيضمن بناء مجتمع ديمقراطي حر للجميع.