إدانة المجزرة في مخيم النصيرات

إدانة المجزرة في مخيم النصيرات

أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بيانًا رسميًا اليوم الجمعة، أدانت فيه المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات. هذه المأساة الإنسانية أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين، بالإضافة إلى الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية والمباني في المنطقة، مما يعكس مدى خطورة الوضع الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني.

تخاذل المجتمع الدولي

أكدت الوزارة في بيانها أن هذه الجريمة تمثل تجسيدًا لتخاذل المجتمع الدولي وفشله في تنفيذ القرارات والالتزامات الخاصة بالقضية الفلسطينية. إن هذا الفشل يمنح الاحتلال الإسرائيلي مزيدًا من المساحة للاستمرار في ارتكاب جرائمه وتصعيد سياساته التدميرية، مما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني ويقوض جهوده نحو تحقيق حقوقه المشروعة.

سياسة التدمير المنهجي

حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن التدمير المنهجي الذي يشهده شمال قطاع غزة وامتداده نحو مدينة غزة يهدف إلى إلغاء مقومات الحياة الفلسطينية هناك. هذه السياسة المدروسة تهدف إلى إفراغ القطاع من سكانه قسراً ودفعهم إلى الهجرة القسرية، مما يهدد مستقبلهم ووجودهم.

تقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية

وترى الوزارة أن هذه الجرائم لا تحدث في فراغ، بل تأتي في سياق أوسع يسعى لتقويض أي فرصة قائمة لإقامة الدولة الفلسطينية. بدلاً من معالجة القضية كقضية حقوقية وسياسية مركزية، يسعى الاحتلال إلى تحويلها إلى مجرد أزمة إنسانية تتطلب تدخلات إغاثية، مما يساهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية.

دعوة المجتمع الدولي

في ختام بيانها، دعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتحرك بشكل عاجل لوقف هذه المأساة المتواصلة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده. إن الوقت قد حان لتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والعمل على تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.