تحديات المنشآت النووية الإيرانية
المنشآت النووية الإيرانية: واقع معقد
تعتبر المنشآت النووية الإيرانية بمثابة تحدٍ كبير على الساحة الدولية، حيث تتوزع هذه المنشآت في عمق الأراضي الإيرانية، في مواقع يصعب استهدافها، مما يجعلها محصنة ضد أي هجمات محتملة. صحيفة ناشونال إنترست تصف هذه الوضعية بأنها تشبه ما يمكن أن تجده في منطقة بحجم ولاية تكساس، مما يعكس مدى تعقيد التعامل مع هذه القضية.
تحديات الهجوم الإسرائيلي
تواجه إسرائيل صعوبة كبيرة في تدمير جميع المنشآت النووية الإيرانية بمفردها، حيث أن الدعم الأمريكي يُعتبر ضرورياً لتحقيق هذا الهدف. ومع ذلك، يبدو أن هذا الدعم غير مرجح في الوقت الحالي، مما يترك إسرائيل أمام خيارات محدودة.
البراعم الحمراء الحلقة 21
الهجوم على المنشآت الاقتصادية
على الرغم من التحديات، تتمتع إسرائيل بقدرة على الهجوم على أهداف استراتيجية أخرى. في حال تمكنت من تزويد مقاتلاتها بالوقود اللازم، فإن الهجوم على مصفاة النفط الإيرانية في بندر عباس قد يكون خياراً مثالياً. مثل هذا الهجوم يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية كبيرة على الاقتصاد الإيراني، مما يضعف النظام بشكل أكبر.
استهداف القيادات الإيرانية
هناك خيار آخر يتمثل في استهداف قيادة الحرس الثوري الإيراني، أو حتى محاولة القضاء على المرشد الأعلى، علي خامنئي. مثل هذه الخطوة قد تسهل الطريق أمام الشعب الإيراني لإحداث تغيير جذري في النظام، الذي يعاني من ضغوطات داخلية مستمرة.
القلق من الاستهداف
تظهر الأدلة أن خامنئي ورفاقه يشعرون بالقلق من إمكانية استهدافهم من قبل إسرائيل، وهو ما دفعهم إلى اتخاذ احتياطات مثل الانتقال إلى "أماكن غير معلنة".
الاضطرابات المدنية والخيارات المستقبلية
في ظل الاضطرابات المدنية المستمرة في إيران، قد تؤدي أي ضربة إسرائيلية كبيرة على المنشآت النفطية أو استهداف الحرس الثوري أو القيادة الإيرانية إلى إشعال ثورة شعبية قد تسقط النظام الديني المستمر منذ خمسة وأربعين عاماً.
الملالي والردود المحتملة
يبدو أن الملالي يدركون هشاشتهم في مواجهة ثورة شعبية. بدلاً من ذلك، قد يختارون اتخاذ خطوة نحو التفاوض مع "المجتمع الدولي" لوقف إطلاق النار مع الإسرائيليين، مما قد يساعدهم على تجنب صراع شامل على المدى القريب.
يظل الوضع في إيران معقدًا بشكل كبير، حيث يتداخل الأمن القومي مع القضايا الاقتصادية والسياسية في وقت حساس للغاية.