-

أسباب غياب الدورة الشهرية وآلامها

أسباب غياب الدورة الشهرية وآلامها
(اخر تعديل 2024-12-25 15:33:26 )

تعد مسألة غياب الدورة الشهرية مع وجود آلامها من الأمور التي تشغل بال الكثير من الفتيات والنساء المتزوجات. تعتبر هذه الحالة شائعة، وقد تعاني منها بعض النساء لأسباب متعددة. يُطلق على هذه الحالة انقطاع الطمث، الذي يعني غياب الدورة الشهرية في حال عدم الحمل. يمكن أن يكون انقطاع الطمث إما أولياً، إذا لم تحدث الدورة الشهرية حتى سن الخامسة عشر، أو ثانوياً، إذا غابت الدورة لأكثر من ثلاثة أشهر.

أسباب غياب الدورة الشهرية مع وجود آلامها

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى غياب الدورة الشهرية مع استمرار الشعور بالألم. تشمل هذه الأسباب الأدوية، انخفاض الوزن، العوامل الوراثية، وصولاً إلى مشكلات أكثر خطورة مثل الغدة الدرقية ومتلازمة تكيس المبايض. لفهم هذه الأسباب بشكل أفضل، دعنا نستعرض أبرزها:

انقطاع الطمث الأولي

يُعرف انقطاع الطمث الأولي بأنه غياب الدورة الشهرية منذ الولادة، ويُشخص عندما لا تحدث الدورة بحلول سن الخامسة عشر. غالباً ما تكون أسباب هذا النوع من الانقطاع مرتبطة بالعوامل الوراثية، ورغم ذلك، قد لا يُعرف السبب الحقيقي في كثير من الأحيان.

متلازمة تيرنر

متلازمة تيرنر هي حالة وراثية تتميز بفقدان الكروموسوم X، مما يؤثر على حوالي واحدة من كل 2500 أنثى. تترتب على هذه الحالة مشاكل طبية وتنموية مثل قصر القامة وعيوب القلب، بالإضافة إلى صعوبات التعلم والعقم. تعاني نسبة تتراوح بين 70% إلى 80% من الفتيات المصابات من تأخر في البلوغ، بينما تصل النسبة إلى 90% في حالات انقطاع الطمث.

متلازمة MRKH

تعني متلازمة ماير-روكيتانسكي-كوستر-هاوزر أن الأنثى قد تُولد بأعضاء تناسلية خارجية طبيعية، ولكن قد تعاني من عدم اكتمال نمو المهبل والرحم، أو حتى عدم وجودهما. وبالطبع، سيكون غياب الدورة الشهرية سمة بارزة في هذه الحالة.

تأخر البلوغ

يُعزى تأخر البلوغ إلى أي حالة لا تحدث فيها الدورة الشهرية الأولى أو لا تتطور فيها الخصائص الجنسية الثانوية في الوقت المتوقع. يتم تشخيص هذه الحالة بعد استبعاد الأسباب الأخرى لغياب الدورة الشهرية. قد تكون الأسباب وراثية، ولكن في العديد من الحالات تكون مجهولة السبب. العلاج يختلف، حيث تحتاج بعض الفتيات إلى هرمونات لتحفيز البلوغ، بينما قد تعاني الأخريات من نقص الوزن المزمن.
أنا أم 2 الحلقة 196

الغدة الدرقية

يمكن أن يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصورها إلى توقف الدورة الشهرية. في كثير من الحالات، يمكن علاج هذه المشاكل باستخدام الأدوية المناسبة، مما يساعد في استعادة الدورة الشهرية.

مشاكل تحت المهاد والغدة النخامية والمبيض

تتسبب المشاكل التي تصيب منطقة تحت المهاد والغدة النخامية والمبيض في غياب الدورة الشهرية، حيث تؤثر الهرمونات المرتبطة بالدورة الشهرية. تشمل بعض الأسباب الشائعة:

  • أورام الغدة النخامية الحميدة.
  • أورام الغدة النخامية المفرزة للبرولاكتين.
  • متلازمة تكيس المبايض.
  • قصور المبيض الأولي.

أسباب شائعة أخرى

هناك أيضًا أسباب شائعة أخرى تؤدي إلى غياب الدورة الشهرية، مثل:

  • اضطرابات الوزن مثل فقدان الشهية العصبي.
  • الإفراط في ممارسة الرياضة.
  • عدم تناول كميات كافية من السعرات الحرارية.
  • الإجهاد العاطفي المزمن.

في الختام، قد يكون تعديل نمط الحياة أو استخدام تقنيات تقليل التوتر هو كل ما تحتاجه بعض النساء لاستعادة انتظام الدورة الشهرية. كما يجب معالجة حالات فقدان الشهية العصبي من خلال العلاج والأدوية اللازمة.