-

زيارة كارلا كينتانا إلى سوريا ودعم المفقودين

زيارة كارلا كينتانا إلى سوريا ودعم المفقودين
(اخر تعديل 2025-02-10 14:33:27 )

زيارة تاريخية لكارلا كينتانا إلى سوريا

في زيارة هي الأولى من نوعها، قامت كارلا كينتانا، مساعد أمين عام الأمم المتحدة ورئيسة المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا، بتسليط الضوء على أهمية دور هذه المؤسسة في دعم جهود التعاون الدولي. تأتي هذه الزيارة في إطار العمل جنبًا إلى جنب مع الحكومة السورية والمجموعات المحلية، لتأكيد أن مستقبل سوريا يجب أن يُبنى أولًا وقبل كل شيء من قبل الشعب السوري نفسه.

أهمية بناء ذاكرة مشتركة

تسعى المؤسسة المستقلة إلى دعم السوريين في بناء ذاكرة مشتركة تعزز من التعافي المبكر في البلاد. ومن الضروري أن يلتزم المجتمع الدولي بمرافقة هذه العملية باحترام، لضمان حقوق المفقودين وعائلاتهم.

زيارة غير متوقعة

أفادت المؤسسة الأممية أن هذه الزيارة جاءت نتيجة للجهود الدؤوبة لعائلات المفقودين، وهو حدث كان يُعتبر في السابق أمرًا لا يمكن تصوره. بعد شهرين فقط من الانفتاح الجديد في سوريا، بدأت تظهر فرص جديدة للبحث عن عشرات الآلاف من المفقودين، وهو ما يمثل نقطة انطلاق للبحث عن الحقيقة.

لقاءات مثمرة مع الجهات الفاعلة

خلال الزيارة، التقى فريق المؤسسة المستقلة، الذي ضم خبراء دوليين في الطب الشرعي والعلوم الجنائية، بالعديد من الجهات الفاعلة، بما في ذلك السلطات السورية وعائلات المفقودين ومنظمات المجتمع المدني مثل الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

اجتماعات مع الوزراء

كان من ضمن اللقاءات المهمة التي أجرتها كينتانا مع وزير الخارجية والمغتربين ومعاون وزير الخارجية للشؤون الإنسانية، بالإضافة إلى وزير العدل ومعاونيه. وقد أبدت المؤسسة تقديرها للتعاون والمناقشات الصريحة حول ضرورة تنسيق الجهود بين جميع الجهات المعنية.

زيارة مناطق مأساوية

خلال هذه الزيارة، قامت المؤسسة المستقلة بجولات في مناطق مثل داريا وحي التضامن، التي شهدت دمارًا ومعاناة عميقة. كما زار الفريق سجن صيدنايا، المعروف بفظائعه، ومقبرة جسر بغداد في ضواحي دمشق، حيث تجسد هذه المواقع مأساة المفقودين.

حجم المأساة في سوريا

أكدت كينتانا على ضرورة إدراك حجم المأساة التي عانت منها سوريا على مدى أكثر من خمسين عامًا من الحكم، بما في ذلك 14 عامًا من الحرب، والتي شهدت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. إن معرفة مصير المفقودين تعتبر خطوة أساسية نحو تحقيق الحقيقة والسلام الدائم.

شهادات مؤلمة من العائلات

استمعت المؤسسة المستقلة إلى شهادات مؤلمة من عشرات العائلات حول كفاحهم للعثور على أحبائهم. وقد أكدت المؤسسة على ضرورة الوفاء بحق العائلات في معرفة ما حدث لأحبائهم.

التعاون مع السلطات

رحبت المؤسسة بانفتاح السلطات الحالية تجاه قضية المفقودين، وكونها الكيان الوحيد المعني بذلك، عرضت تقديم خبرتها التقنية المتخصصة للمساعدة في تحديد مصير المفقودين.
السلة المتسخة الحلقة 41

خطوات مستقبلية نحو الحقيقة

في الأسابيع القادمة، تعتزم المؤسسة المستقلة تقديم مشروع للسلطات لمناقشته مع المسؤولين والعائلات، وذلك للمساهمة في الجهود الجماعية لمعرفة مصير المفقودين، وفتح الطريق نحو الحقيقة.