بريطانيا تقدم تنازلات اقتصادية لأمريكا

تطورات اقتصادية بين بريطانيا والولايات المتحدة

في خضم التوترات التجارية المتصاعدة التي تشهدها الساحة الدولية، تكشف وسائل الإعلام الأمريكية عن استعداد الحكومة البريطانية لتقديم حزمة من التنازلات الاقتصادية لصالح الولايات المتحدة الأمريكية. هذه الخطوة تأتي في سياق جهود المملكة المتحدة للتخفيف من الآثار السلبية التي أحدثتها الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، على واردات عدد من الدول، بما في ذلك المملكة المتحدة.

استراتيجيات الحكومة البريطانية

في تقرير لصحيفة أمريكية، تم الكشف عن أن حكومة رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، تدرس حاليًا إمكانية خفض الضرائب المفروضة على الشركات التكنولوجية الأمريكية التي تعمل داخل الأراضي البريطانية. تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز فرص الوصول إلى اتفاق تجاري مشترك يساهم في تخفيف حدة الإجراءات الأمريكية الأخيرة.
أكثر من خوات الحلقة 1

ورقة ضغط في المفاوضات

تشير التقارير إلى أن الحكومة البريطانية ترى في الضرائب المفروضة على عمالقة التكنولوجيا الأمريكيين ورقة ضغط فعّالة يمكن استخدامها خلال المفاوضات. وبذلك، يمكن لبريطانيا أن تعزز موقعها التفاوضي مقارنة بالدول الأخرى المتضررة من هذه الرسوم الجمركية.

عرض بريطانيا لتخفيض الرسوم الجمركية

سبق أن عرضت المملكة المتحدة على الولايات المتحدة تخفيض الرسوم الجمركية على واردات اللحوم والأسماك الأمريكية، وذلك في إطار المفاوضات المستمرة التي تهدف إلى الحد من التوترات التجارية وتفادي المزيد من الإجراءات العقابية المتبادلة.

تداعيات مرسوم ترامب التنفيذي

يأتي هذا التحرك البريطاني بعد أن وقع الرئيس ترامب مرسومًا تنفيذيًا يفرض رسومًا جمركية "متبادلة" تصل إلى 10% على واردات عدد من الدول، مع إمكانية زيادة هذه النسبة بناءً على حجم العجز التجاري مع كل دولة. وقد أوضحت إدارة الممثل التجاري الأمريكي أن هذه النسب تستند إلى دراسات معمقة حول العجز التجاري الأمريكي، مشيرة إلى أن الهدف منها هو تحقيق توازن أكبر في الميزان التجاري، بدلاً من الاستمرار في سياسة العجز الطويل الأمد.