تغيرات الثدي خلال الرضاعة الطبيعية
تعتبر فترة ما بعد الولادة من الفترات الحساسة في حياة الأم، حيث تشهد العديد من التغيرات الجسدية والنفسية. ومن أبرز هذه التغيرات ما يحدث في الثدي، الذي يتأثر بشكل كبير سواء كانت الأم تختار الرضاعة الطبيعية أو الصناعية. تتسبب التغيرات الهرمونية مثل الأستروجين والبروجسترون والبرولاكتين والأوكسيتوسين، بالإضافة إلى التغيرات في تدفق الدم وإنتاج الحليب، في تغيير شكل الثدي وتكوينه. في هذا المقال، سنستعرض معًا أهم التغيرات التي قد تطرأ على الثدي خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
تغيرات تطرأ على الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية
يعد امتلاء الثدي من أبرز العلامات التي تشير إلى حدوث تغيرات أثناء الرضاعة الطبيعية. ينتج هذا الامتلاء عن زيادة تدفق الدم، مما يعرف بالاحتقان، وقد يؤدي إلى شعور الأم بالألم والحساسية. قد تلاحظ الأم أيضًا علامات التمدد وزيادة ظهور الأوعية الدموية الزرقاء تحت الجلد. كما يصبح لون الهالات المحيطة بالحلمات داكنًا، وقد تلاحظ تسرب سائل حليبي أو إفرازات من الحلمات. ومن المهم أن نعرف أن هناك مجموعة من التغيرات الأخرى التي قد تحدث، والتي سنستعرضها وفقًا لموقع WebMD.
إنتاج الحليب
يبدأ الثدي في إنتاج الحليب بعد مرور ثلاثة إلى خمسة أيام من الولادة. قبل هذه الفترة، يفرز الثدي سائلًا أصفر سميكًا يُعرف باسم اللبأ، والذي يعتبر غنيًا بالعناصر الغذائية الضرورية، ويمثل الغذاء الأول للطفل. مع مرور الوقت، يبدأ السائل في أن يصبح أرق وأفتح لونًا، وتتزايد كمية الحليب المنتجة.
معدل الرضاعة الطبيعية
قد يؤدي امتلاء الثدي الناتج عن زيادة تدفق الدم وإنتاج الحليب إلى شعور بعدم الراحة. ومع ذلك، فإن إرضاع الطفل أو شفطه بانتظام يساعد في التخفيف من هذا الشعور. يُفضل إرضاع الطفل كل ساعتين إلى أربع ساعات تقريبًا، حسب شعور الطفل بالجوع. وإذا كانت الأم تعتمد على الرضاعة الصناعية، يُنصح باستخدام أكياس الثلج وارتداء حمالات صدر مريحة لتقليل الألم والحرارة حتى يتكيف الجسم مع الوضع الجديد.
فريد 3 مدبلج الحلقة 396
تغيرات في الحلمات
قد تعاني الأمهات في البداية من ألم أو حساسية في الحلمات، وقد تظهر تشققات أو انتفاخات. يمكن أن يصاحب الرضاعة شعور بالوخز، والذي قد يكون ناتجًا عن إطلاق الحليب. لمواجهة هذه المشكلات، يُفضل استخدام كريمات خاصة أو زيوت طبيعية مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون.
تغيرات خطيرة تطرأ على الثدي
بالإضافة إلى التغيرات الطبيعية، هناك أيضًا تغيرات قد تشير إلى مشاكل صحية تحتاج إلى الانتباه. من بين هذه التغيرات:
إفرازات غريبة اللون
إذا لاحظت الأم خروج إفرازات خضراء أو دم من الحلمات، أو شعرت بألم شديد، أو احمرار واضح في الجلد، فإن ذلك قد يشير إلى وجود مشكلة صحية تحتاج إلى استشارة طبية.
حكة شديدة
قد تشير الإصابة بعدوى الخميرة إلى وجود حكة وإفرازات بيضاء، بالإضافة إلى ألم شديد بعد الرضاعة. يمكن أن تؤثر هذه العدوى أيضًا على الطفل، حيث تظهر أعراضها على شكل بقع بيضاء في الفم أو صعوبة أثناء الرضاعة.
كتل صلبة في الثدي
يجب الانتباه لظهور كتل صلبة أو ثابتة في الثدي، والتي قد تكون غير مؤلمة أو مؤلمة، مع وجود إفرازات غير طبيعية. يجب عدم تجاهل هذه الأعراض، حيث قد تشير إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.