مباحثات ثنائية بين مصر والسنغال لتعزيز التعاون

2025-01-18 13:52:22 (اخر تعديل 2025-01-18 13:52:22 )

مباحثات ثنائية بين مصر والسنغال لتعزيز التعاون

في يوم السبت الموافق 18 يناير 2025، استقبل وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، وزيرة التكامل الإفريقي والشؤون الخارجية السنغالية "ياسين فال" في لقاء رسمي بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي. وقد تم خلال هذا اللقاء إجراء جلسة مباحثات ثنائية بين الجانبين.

تهنئة مصرية للسنغال

وفي تصريح له، أوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي قدّم التهنئة لنظيرته السنغالية بمناسبة فوز الحكومة وحزبها الحاكم بالأغلبية البرلمانية. وأعرب وزير الخارجية عن اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربطها بالسنغال، وأكد على توافق الرؤى بين البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية. كما أثنى على التنسيق القائم بين وفدي البلدين في المحافل الإقليمية والدولية، خاصة فيما يتعلق بالدفاع عن مصالح القارة الأفريقية.

احتفالات الذكرى 65 للعلاقات الدبلوماسية

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن هذا العام سيشهد احتفال البلدين بمرور 65 عامًا على تدشين العلاقات الدبلوماسية، حيث كانت مصر أول دولة تعترف باستقلال السنغال بعد فرنسا عام 1960. ولفت إلى أهمية البناء على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية، مع التأكيد على ضرورة تعزيز أطر التعاون القائمة واستشراف آفاق جديدة للتعاون.

شراكات اقتصادية جديدة

كما أضاف المتحدث أن الوزيرين قد بحثا سبل تعزيز الشراكات بين القطاع الخاص في كلا البلدين، حيث تم التطرق إلى إمكانية قيام الشركات المصرية بتنفيذ مشاريع للبنية التحتية، مع الاستفادة من الخبرة المصرية في مجالات بناء المدن الجديدة، والتشييد، بالإضافة إلى مشروعات شبكات الري واستصلاح الأراضي. وتم تناول أيضًا فكرة بناء المصانع وتوطين بعض الصناعات، فضلاً عن التعاون في قطاع البترول والغاز والمعادن، والصناعات المرتبطة بها مثل البتروكيماويات.

توسيع المشاريع اللوجستية

كما ناقش الوزيران أيضًا إنشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة بجوار ميناء "ندايان"، وتوسعة ميناء داكار ليصبح مركزًا لوجستيًا، بالإضافة إلى إنشاء خط ملاحي بين البلدين لتسهيل التبادل التجاري ونقل البضائع.

دراسات حول الأوضاع الإقليمية

تبادل الوزيران الرؤى حول الأوضاع في منطقة الساحل وغرب إفريقيا، وأبرز المستجدات في منطقة القرن الإفريقي، بما في ذلك التطورات في كل من الصومال والسودان، بالإضافة إلى قضية الأمن المائي المصري. كما تناول الوزيران أيضًا التطورات في غزة وسوريا وليبيا، وناقشا سبل تعزيز العمل الإفريقي المشترك والتكامل الإقليمي، إلى جانب الملفات ذات الصلة بعمل الاتحاد الإفريقي.