-

الجامعة العربية: تاريخ وهوية مشتركة

الجامعة العربية: تاريخ وهوية مشتركة
(اخر تعديل 2025-03-22 09:52:24 )

الجامعة العربية: تاريخ وهوية مشتركة

في مناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الجامعة العربية، أكد الأمين العام، أحمد أبو الغيط، أن هذه المؤسسة تمثل حقيقة متجذرة في الجغرافيا والتاريخ المشترك بين الدول العربية. لقد تجسدت في منتصف القرن الماضي، وظلت تعبر عن عاطفة عربية جياشة لم تفتر حتى اليوم، بل تستمر في التألق والنمو.

تحولات الجامعة العربية عبر الزمن

أشار أبو الغيط إلى أن الجامعة كانت شاهدًا على العديد من التحولات الكبرى التي شهدها العالم بشكل عام، والمنطقة العربية بشكل خاص. لقد ظلت الجامعة كحائط صد منيع أمام محاولات طمس الهوية العربية أو اختراقها، مما ساعد في الحفاظ على الهوية العربية من مراكش إلى مسقط، ومن دمشق إلى الخرطوم، حيث تبقى تلك الهوية حية في الماضي والحاضر والمستقبل.

القوة والامتداد العربي

وفي سياق حديثه، أكد الأمين العام أن الرابطة العربية تظل الأقوى والأكثر امتدادًا في المنطقة، حيث تمثل الانتماء الطبيعي للشعوب العربية. ونظرًا لتقلبات الزمن، قد تمر الجامعة بفترات ضعف أو انحسار نتيجة الأزمات، لكنها تعود دائمًا لتستعيد زخمها وقوتها، متجددة عبر الأجيال.

دور الآباء المؤسسين

وأضاف أبو الغيط: "إننا اليوم مدينون للآباء الأوائل من القادة والمفكرين والدبلوماسيين الذين صنعوا من الشعور العربي المشترك كيانًا مؤسسيًا سابقًا لعصره، ووضعوا الأسس التي نسير عليها اليوم".
البطل الحلقة 23

تحديات القضية الفلسطينية

وأشار الأمين العام إلى أن الجامعة، خلال العقود الثمانية الماضية، كانت الصوت العربي الجامع الذي دعم رحلة التحرر من الاستعمار، وواجه التحديات الناتجة عن الحرب الباردة والاستقطابات الدولية. كما حافظت على موقف عربي موحد تجاه القضية الفلسطينية، التي وصفها بأنها تمر اليوم بأخطر تحدٍ يهدد وجودها ويدفع نحو تصفيتها.

مستقبل الجامعة العربية

واختتم كلمته بالتأكيد على أن الجامعة العربية ستظل حصنًا للعروبة، وصوتًا يعكس آمال وطموحات الشعوب العربية، مهما اشتدت الأزمات وتعاظمت التحديات. إن الجامعة هي رمز للتضامن والوحدة، وستستمر في أداء دورها المهم في مواجهة التحديات المستقبلية.