-

المضادات الحيوية و علاج الإنفلونزا

المضادات الحيوية و علاج الإنفلونزا
(اخر تعديل 2024-12-29 14:33:35 )

يعد تساؤل الكثير من المرضى حول أفضل مضاد حيوي لعلاج البرد والإنفلونزا أمرًا شائعًا، لكن يجب أن نوضح أن المضادات الحيوية ليست الحل في هذه الحالة. فالإنفلونزا مرض فيروسي، والمضادات الحيوية مصممة خصيصًا لمواجهة العدوى البكتيرية فقط. وهذا يعني أن استخدام المضادات الحيوية لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا عادة ما يكون غير فعال، إلا في الحالات القليلة التي تتطلب علاج التهاب الحلق العقدي البكتيري، حيث يمكن أن يكون المضاد الحيوي مفيدًا لتخفيف الأعراض.

المضادات الحيوية لعلاج الإنفلونزا

لفهم العلاقة بين المضادات الحيوية والإنفلونزا، يجب أولاً معرفة أسباب الإصابة بالإنفلونزا. الفيروسات الأكثر شيوعًا التي تسبب الإنفلونزا الموسمية هي فيروس الإنفلونزا A وفيروس الإنفلونزا B.
السلة المتسخة الحلقة 41

فيروس الإنفلونزا A

يعتبر فيروس الإنفلونزا A هو الأكثر شيوعًا بين الفيروسات المسؤولة عن انتشار الإنفلونزا الموسمية، حيث يتم تقسيمه إلى أنواع فرعية مثل H1N1 وH3N2. وعادةً ما يتم تضمين السلالة الأكثر شيوعًا في لقاح الإنفلونزا السنوي، مما يساعد على تقليل انتشار المرض.

فيروس الإنفلونزا B

على عكس الإنفلونزا A، فإن فيروس الإنفلونزا B يسبب عادةً حالات خفيفة من المرض. وهناك نوعان رئيسيان من فيروس الإنفلونزا B: B/Yamagata وB/Victoria، وغالبًا ما يحتوي لقاح الإنفلونزا السنوي على سلالة واحدة على الأقل من هذه السلالات.

فيروسات أخرى تسبب نزلات البرد

بالإضافة إلى الفيروسات السابقة، هناك مجموعة واسعة من الفيروسات التي يمكن أن تسبب نزلات البرد، مثل:

  • الفيروسات الغدية.
  • فيروسات كورونا، بما في ذلك SARS-CoV-2 المسبب لمرض كوفيد-19.
  • الفيروسات التنفسية المخلوية (RSV)، التي تعد شائعة عند الأطفال ولكنها قد تسبب مشاكل خطيرة عند الرضع وكبار السن.
  • فيروسات الأنف، التي تعتبر السبب الرئيسي لنزلات البرد.

هل المضادات الحيوية فعالة في علاج الإنفلونزا؟

تُستخدم المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية، مثل التهابات الجلد والعظام والرئة. تعتمد هذه الأدوية على آليات مختلفة للقضاء على البكتيريا، مثل تثبيط جدار الخلية. لكن، بما أن الفيروسات، مثل تلك التي تسبب الإنفلونزا، لا تحتوي على جدران خلوية، فإن المضادات الحيوية لا تكون فعالة ضدها. لذا، يجب تجنب استخدامها لعلاج الأمراض الفيروسية، ليس فقط بسبب عدم فعاليتها، ولكن أيضًا بسبب مشكلة مقاومة المضادات الحيوية.

علاج الإنفلونزا

بعد التأكيد على عدم فعالية المضادات الحيوية في علاج الإنفلونزا، ينبغي علينا التركيز على العلاجات البديلة، وهي الأدوية المضادة للفيروسات. هذه الأدوية صممت خصيصًا لمحاربة الفيروسات ومنع تكاثرها. من بين هذه الأدوية:

  • رابيفاب (بيراميفير)، متوفر كمحلول وريدي.
  • ريلينزا (زاناميفير)، متوفر كجهاز استنشاق.
  • تاميفلو (أوسيلتاميفير)، متوفر على شكل كبسولات أو سائل فموي.
  • زوفلوزا (بالوكسافير ماربوكسل)، متوفر على شكل أقراص أو حبيبات للتعليق الفموي.

تُوصى هذه الأدوية للأشخاص الذين:

  • يعتبرون عرضة للمضاعفات، مثل الأطفال دون سن الخامسة، وكبار السن فوق 65 عامًا، والحوامل، والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.
  • يظهرون الأعراض منذ أقل من 48 ساعة، حيث يمكن أن تساعد هذه الأدوية في تقصير مدة المرض.
  • على اتصال وثيق بأشخاص مصابين بالإنفلونزا ويعتبرون عرضة للخطر.