-

ذكرى استقلال الجنوب في نوفمبر المجيد

ذكرى استقلال الجنوب في نوفمبر المجيد
(اخر تعديل 2024-11-30 13:52:27 )

نوفمبر المجيد: ذكرى استقلال الجنوب

في ظل الذكرى السابعة والخمسين للاستقلال الوطني الجنوبي، يتجدد العهد لشعب جنوب اليمن في مواصلة نضاله لاستعادة دولته المستقلة، كاملة السيادة على حدودها المتعارف عليها دوليًا قبل عام 1990م. إن هذا اليوم يحمل في طياته معاني كبيرة تتجاوز مجرد الاحتفال، إذ يعكس تطلعات الأجيال الجديدة وغرس روح الانتماء لتاريخ النضال والشموخ لدولة تمتد جذورها في أعماق الأمم العربية والعالمية.

ذكرى 30 نوفمبر: تماسك الشعب

تحل الذكرى الثلاثون من نوفمبر هذا العام، حيث يعيش الشعب الجنوبي في تماسك أكثر من أي وقت مضى. وقد رسم المجلس الانتقالي الجنوبي في ميثاق الشرف الجنوبي خطة واضحة كشرط أساسي لتحقيق الاستقلال الثاني، وهو ما يواجهه الشعب الجنوبي من تحديات عديدة في سبيل تحقيق هذه الأهداف.

المجلس الانتقالي: نموذج للنجاح

في ظل التحديات الراهنة، أصبح المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن نموذجًا للنجاح في سياسته الرامية إلى استكمال التحرير وتحقيق السيادة الكاملة على الأرض الجنوبية، من المهرة شرقًا إلى باب المندب غربًا. إن هذه الرؤية تعكس حقوقًا مشروعة للشعب الجنوبي.

تعزيز الحضور الإقليمي والدولي

تأتي المناسبة الوطنية الجنوبية المجيدة هذا العام وقد حقق شعب الجنوب تعزيز الحضور الإقليمي والدولي لقضية شعبه. وهذه النتيجة تعكس الالتفاف والتأييد الشعبي للمجلس الانتقالي، بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي، الذي يعد دعمًا رئيسيًا لتطلعات الشعب الجنوبي. إن الحق في استعادة الدولة الجنوبية المستقلة هو حق أصيل لا يمكن التنازل عنه، بل هو أيضًا تعبير عن العدالة ورفض الظلم الذي يتعرض له الشعب الجنوبي.

رسالة سياسية واضحة

يستحضر الشعب الجنوبي في احتفالاته هذه المناسبات الوطنية، لإيصال رسالة سياسية واضحة للمجتمعين الإقليمي والدولي حول تطلعات شعب الجنوب ودور المجلس الانتقالي كشريك استراتيجي في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. إن استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدودها المتعارف عليها دوليًا تُعتبر مفتاحًا أساسيًا للسلام المستدام في المنطقة، ودورها المحوري في مكافحة الإرهاب وتأمين المصالح الدولية لا يمكن إغفاله.

معاناة الشعب الجنوبي

في وقت تتزايد فيه معاناة الشعب الجنوبي نتيجة سياسات التجويع وحرب الخدمات، يستشعر الشعب الخطر الحقيقي بوعيه الوطني في مواجهة هذه التحديات. يسعى الاحتلال اليمني لإخضاع الجنوب لرغباته في إعادة الأمور إلى باب اليمن، لكن الشعب الجنوبي عزز وعيه من خلال الالتفاف حول أهداف المجلس الانتقالي، الذي يحمي مصالح الجنوب ويدافع عن حقوق شعبه. العمل على تحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية هو جزء من مسار استعادة دولة الجنوب على حدودها المتعارف عليها دوليًا قبل عام 1990م.

الالتزام بالمشروع الوطني الجنوبي

إن الالتفاف الشعبي حول المشروع الوطني الجنوبي، ممثلًا في المجلس الانتقالي الجنوبي، والدفاع عن مكتسباته ليس مجرد واجب، بل هو التزام نابع من الإدراك العميق لشعب الجنوب. إن تحقيق استقلال واستعادة دولته كاملة السيادة هو طريق شعب عشق السلام والازدهار. في الوقت الراهن، بإصراره وعزيمته، يستطيع الشعب الجنوبي الاستمرار في كتابة تاريخ نضاله وإضاءة سماء مستقبل واعد يسوده الأمن والاستقرار والحياة الكريمة.
محمد الفاتح مترجم الحلقة 26

انضموا لقناة الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا