-

هجوم غاضب على ملك وملكة إسبانيا في فالنسيا

هجوم غاضب على ملك وملكة إسبانيا في فالنسيا
(اخر تعديل 2024-11-03 16:09:13 )

هجوم غاضب على ملك وملكة إسبانيا في فالنسيا

تعرض ملك وملكة إسبانيا لموقف صعب للغاية خلال زيارتهم إلى منطقة فالنسيا، التي اجتاحت الفيضانات أراضيها. فقد قام سكان محليون غاضبون برشقهم بالطين، مما عكس مشاعر الاستياء المتزايدة تجاه الحكومة وسياستها في التعامل مع الكوارث الطبيعية.

ردود الفعل على الزيارة

خلال الزيارة، قام المتظاهرون بتحطيم نوافذ سيارة الملك أو أحد كبار المسؤولين، مما زاد من حدة التوترات. الغضب الذي اجتاح المنطقة كان نتيجة مباشرة لفشل السلطات في تقديم التحذيرات اللازمة والدعم الفوري بعد هطول الأمطار الغزيرة، والتي تعادل كميات الأمطار التي تهطل خلال عام كامل، في يوم واحد فقط.

سخرية الحشود

واجه الملك فيليبي السادس موجة من السخرية من قبل الحشود، حيث وصفوه بـ "القاتل" و"العار". جاء ذلك بعد أن تم طرح أسئلة تتعلق بإخفاقات الحكومة في التعامل مع الفيضانات المفاجئة التي أودت بحياة أكثر من 200 شخص.

الملك والملكة في قلب العاصفة

كان الملك فيليبي والملكة ليتيزيا في بايبورتا، بلدة تعرضت لأضرار جسيمة حيث قُتل فيها أكثر من 60 شخصًا. وخلال وجودهم، حاصرهما مجموعة من السكان الغاضبين، مما استدعى تدخل الشرطة على ظهور الخيل لصد الحشد الذي بلغ عدده حوالي 100 شخص.

تأثير وسائل الإعلام

ظهرت لقطات مصورة توثق الملك وهو يحاول السير في شارع للمشاة، ليواجه موجة من المحتجين الذين أطلقوا الشتائم وصيحوا، مما جعل حراسه الشخصيون ورجال الشرطة في موقف صعب للحفاظ على سلامته. بينما قام بعض المتظاهرين بإلقاء الطين على الملك، مما يعكس حجم الغضب المتراكم.
التوت الأسود الحلقة 7

استجابة الحكومة

تعرضت الحكومة لانتقادات شديدة بسبب بطء استجابتها للبحث عن الناجين وإزالة الأضرار التي خلفتها الكارثة، والتي يُعتقد أنها قد أسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص. في استجابة للطوارئ، أمر رئيس الوزراء بيدرو سانشيز بإرسال عشرة آلاف جندي وضابط شرطة وحرس مدني إضافي إلى المنطقة، وهو أكبر انتشار عسكري في إسبانيا خلال فترات السلم.

تغير المناخ والظواهر الجوية

أقر سانشيز بأن الاستجابة الحكومية "لم تكن كافية" ووجود "مشاكل خطيرة ونقص" في الموارد. من جهة أخرى، أشار العلماء إلى أن الظواهر الجوية المتطرفة أصبحت أكثر شيوعًا في أوروبا نتيجة لتغير المناخ. ومن المثير للقلق أن هذه الفيضانات تُعتبر أسوأ كارثة مرتبطة بالفيضانات في أوروبا منذ عام 1967، عندما لقي ما لا يقل عن 500 شخص حتفهم في البرتغال.