دعوة لحماية حضرموت واستعادة القرار

دعوة لحماية حضرموت واستعادة القرار

في خطوة تعكس التلاحم الشعبي والمجتمعي، أبدى حلف قبائل حضرموت تقديرهم الكبير للدعم الذي حصلت عليه اليمن بشكل عام، وخاصةً المناطق الجنوبية، مع التركيز على مدينة حضرموت. حيث جاء تأكيدهم على أهمية الدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز الأمن والاستقرار في هذه المناطق. في الوقت نفسه، دعا الحلف إلى اتخاذ موقف حازم تجاه الفوضى والعبث الحاصل في المحافظة.

بيان سحب الثقة من الشيخ عمرو بن حبريش

في بيان عاجل، أشار حلف قبائل حضرموت إلى أن تصرفات الشيخ عمرو بن حبريش لا تمثل إلا نفسه، وذلك بعد أن أعلنوا عن سحب الثقة منه. وقد اعتبرت القبائل الحضرمية أن سلوك بن حبريش يتمثل في التفرد باتخاذ القرارات المصيرية والإصرار على اختزال حضرموت وحلفها في شخصه، مما أدى إلى عدم استجابته لنداءات المجتمع المتكررة.

اجتماع استثنائي لمناقشة الأوضاع

استجابةً لهذه الأحداث، اجتمعت قبائل حضرموت بشكل استثنائي لمناقشة الوضع الراهن الذي تمر به المناطق الجنوبية، وخاصة حضرموت. وقد صدر عن هذا الاجتماع بيان عاجل يعكس استشعارهم للمسؤولية تجاه الأحداث الجارية. حيث قال البيان: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، و"وأمرهم شورى بينهم".

أسباب الأزمة وموقف القبائل

يبدو أن الأزمة الحالية في حضرموت مفتعلة، حيث استغل بعض المتسببين حقوق حضرموت كشعار لمصالحهم الشخصية. فقد شهدت حضرموت محاولات لإنشاء قوة تتجاوز مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية، مما أدى إلى قطع إمدادات الوقود وتعطيل خدمات الكهرباء. هذه الأعمال كان لها تأثير سلبي مباشر على حياة المواطن البسيط واحتياجاته الأساسية.

القرارات والتوجهات المستقبلية

في ضوء الأحداث، قرر المجتمعون اتخاذ عدة خطوات تهدف إلى حماية حضرموت. حيث أكدوا أن حضرموت هي لجميع أبنائها ولا يمكن أن يقتصر تمثيلها على أشخاص أو قبائل معينة. كما أشاروا إلى أن تصرفات الشيخ عمرو بن حبريش تعد تجاوزاً لمبادئ وأهداف حلف القبائل.

كما أقر المجتمعون تشكيل لجنة للإعداد والتحضير لمؤتمر عام يضم جميع القبائل والمناصب لاختيار رئيس للحلف وهيئة رئاسة جديدة. وأكدوا على أهمية دعم الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي في تلبية احتياجات حضرموت وتنفيذ الاستحقاقات المشروعة لأهلها.
أم 44 الحلقة 24

الدعم العربي والرسالة الختامية

ختاماً، شدد الحلف على وقوفهم إلى جانب قوات النخبة الحضرمية والأمن، مطالبين بتعزيز قدراتها وتزويدها بالعتاد اللازم. كما أعربوا عن شكرهم لدول التحالف العربي، ممثلةً في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، على دعمهم المستمر في تعزيز الأمن والاستقرار في حضرموت.

حفظ الله حضرموت وأهلها.

صادر عن الاجتماع الاستثنائي بمنطقة العيون - غيل باوزير بتاريخ 22 مارس 2025 الموافق 22 رمضان 1446