تحركات الإدارة الأمريكية تجاه اليمين المتطرف

تحركات الإدارة الأمريكية تجاه اليمين المتطرف في أوروبا

في سياق الأحداث السياسية المتسارعة، قامت صحيفة "الجارديان" البريطانية بإلقاء الضوء على الخطوات التي تتخذها الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة الرئيس دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس. تشير الصحيفة إلى أن هذه الخطوات تمثل استراتيجية واضحة تهدف إلى تعزيز النفوذ السياسي الأمريكي في القارة الأوروبية.

خطاب مثير للجدل في مؤتمر ميونخ

في هذا الإطار، ألقى نائب الرئيس جيه دي فانس خطابًا مثيرًا للجدل خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ الذي يضم قادة أوروبا. وقد كان هذا الخطاب مفاجئًا للعديد من الحضور، حيث بدا وكأنه جزء من حملة انتخابية تستهدف الحكومة الألمانية الحالية.

استهداف حزب البديل من أجل ألمانيا

تأتي هذه التصريحات قبل أسبوع واحد فقط من الانتخابات التي يُتوقع أن يشهد فيها حزب "البديل من أجل ألمانيا"، المعروف بمواقفه المناهضة للهجرة والمسلمين، مكاسب ملحوظة قد تضعه في المركز الثاني. وقد وجه فانس خلال كلمته اتهامات قاسية لقادة أوروبا، متهمًا إياهم بقمع حرية التعبير وعدم التصدي للهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى تجاهل إرادة شعوبهم الحقيقية.

لقاء تاريخي مع زعيمة اليمين المتطرف

بعد إلقاء الخطاب، قام فانس بلقاء غير مسبوق مع أليس فايدل، زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا". هذه الخطوة تُعد كسراً لأحد أبرز المحرمات السياسية في ألمانيا، المتمثلة في "جدار الحماية ضد أقصى اليمين"، الذي اعتمدته الأحزاب الألمانية الكبرى لعزل هذا الحزب بسبب ارتباطه بجماعات متطرفة وخطاباته المعادية للمهاجرين.

تغيير في النهج الأمريكي

إن لقاء فانس بفايدل يُشير إلى تحول في النهج الأمريكي تجاه التيارات القومية المتشددة في أوروبا، مما قد يؤدي إلى تغييرات ملحوظة في المشهد السياسي الأوروبي في المستقبل القريب.
أنا أم 2 الحلقة 226

استراتيجية ترامب لتشكيل تحالف دولي

تتزامن هذه التحركات مع سعي ترامب لتشكيل تحالف دولي من التيارات اليمينية الشعبوية، في إطار رؤيته لإعادة تشكيل النظام العالمي بما يتماشى مع أولوياته السياسية. من بين هذه الأولويات مكافحة الهجرة غير الشرعية وتقليص نفوذ المؤسسات الدولية.